أكد الشيخ خالد الجماعي أحد مشايخ قبيلة همدان اليمنية أن عملية "إعادة الأمل" التي دشنها التحالف العربي بقيادة المملكة جمعت بين مساعدة اليمنيين في القضاء على عصابة الانقلابيين وبين دعمهم في الجانب الإنساني. وقال في تصريح إلى "الوطن": "قرار وقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل، هو تأكيد على الدور الأخوي للدول الشقيقة لليمن، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ودورهم الإنساني في الوقوف دوما إلى جوار أبناء الشعب اليمني". ودعا الجماعي إلى السرعة في تقديم الدعم الإنساني اللازم لإعادة الأمل لليمنيين بعد أن فقدوه سنوات طويلة بسبب فساد حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي استأثر بثروات البلاد وحصرها في أيادي فئة قليلة من عائلته والمحيطين به، إضافة إلى الدور السلبي الذي قامت به جماعة الحوثي المتمردة، التي أدخلت البلاد في ستة حروب أدت إلى إنهاك الاقتصاد اليمني وقضت على مقدراته، كما دعا إلى استمرار قوات التحالف وفي مقدمتها المملكة في قصف هؤلاء الانقلابيين، باعتبارهم تهديدا كبيرا لأمن واستقرار اليمن. ومواصلة استهداف مواقعهم العسكرية وخطوط إمدادهم حتى القضاء على ميليشياتهم وبناء جيش يمني وطني بعيدا عن أي ولاءات. وقال الشيخ الجماعي إن غالبية المشايخ يؤيدون عمليتي عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، وإن هذا التأييد يأتي من منطلق وطني وقومي من أجل استرداد اليمن من المشروع التدميري الفارسي إلى عروبته الأصيلة. وعن تبعات تأييدهم كقبائل على أرض الواقع، قال "لا شك بأن عقلاء اليمن من وجهاء وسياسيين ومثقفين وعسكريين ونخب، أحسوا بالخطر الذي أوصلنا إليه تحالف الشر المخلوع صالح والمخدوع الحوثي، فتحركوا وهذا التحرك له ترتيباته على أرض الواقع والتفاعل والتفاني الشعبي موجود، وما يجري من مقاومة شعبية لميليشياتهم في عدد من الجبهات هو نابع من هذا الموقف الرافض لانقلابهم وسيطرتهم". ووجه الشيخ الجماعي عبر صحيفة "الوطن" رسالة لمشايخ ووجهاء اليمن، قال فيها "أوجه إليهم رسالة بأن يستدعوا الحمية الوطنية والعربية التي عرفوا بها لصد هذا المشروع الذي سيأكل الأخضر واليابس وأن يقفوا صفا واحدا إلى جوار الأشقاء والأصدقاء في مواجهة هذه العصابة التدميرية". وأضاف "الشعب اليمني بكل فئاته سيتصدى للمشروع الفارسي مهما كان الثمن، وأقول لكل المشايخ والوجهاء أن يبعدوا عن أنفسهم لعنة التاريخ والأجيال إن صمتوا أو رضوا هذا المشروع"، داعيا إياهم إلى سرعة الالتحاق بالمقاومة الشعبية في كل الجبهات ضد من وصفهم ب"الغزاة". وتحدث الجماعي عن أهداف تحالف المتمرد الحوثي والرئيس المخلوع صالح، مشيرا إلى أن من ضمن أهدافه إعادة مشروع المخلوع وعائلته إلى السلطة بعد أن ثار عليه أبناء الشعب ورفضوه رفضا مطلقا، إضافة إلى أن من أهداف هذا التحالف زعزعة أمن المنطقة بهذا المشروع الفارسي خاصة دول الجوار في محاولة لابتزاز تلك الدول، وكلاهما يستندان إلى إيران ويتلقيان الدعم منها بهدف إلحاق الضرر باليمن والمنطقة. واختتم الجماعي وهو أحد كبار مشايخ قبيلة همدان تصريحه بتوجيه الشكر للمملكة العربية السعودية، قائلا إن القرار الذي اتخذته قيادتها أنقذ المنطقة كلها من خطر محقق ودمار مؤكد وأعاد للأمة العربية والإسلامية الأمل، وإن أبناء الشعب لن ينسى للمملكة وكل دول التحالف الرافضة للانقلاب هذا الموقف الحر والشجاع.