دعت قوات التحالف التي أنهت خلال الأيام الماضية عملية عسكرية هدفت لاستعادة الشرعية في اليمن وبدأت في عملية إعادة الأمل، الحكومة الإيرانية إلى ضرورة الالتزام بتصاريح الأجواء، وإجراء التنسيق اللازم معها لتمكينها من الدخول إلى الأجواء اليمنية. وكان التحالف منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط بمطار صنعاء، وذلك لمخالفتهما الأنظمة التي تستدعي حصولهما على ترخيص. وقال المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري في تصريحات إلى "العربية" أمس، إن عدم السماح بهبوط الطائرتين جاء نتيجة عدم وجود تصريح مسبق، مشددا على أن قوات التحالف لديها آلية لاستصدار تلك التصاريح ولكن الإيرانيين لم يلتزموا بذلك. وزعمت إيران أنها قامت بالتنسيق قبل إرسال طائرتيها اللتين قالت إنهما إغاثيتان وتحملان عددا من الجرحى الذين تلقوا العلاج في المستشفيات الإيرانية. ودفع منع التحالف الطائرتين الإيرانيتين من دخول الأجواء اليمنية حكومة طهران إلى استدعاء القائم بالأعمال السعودي هناك. يأتي ذلك، فيما استمرت ألوية الجيش اليمني في الانضمام إلى الشرعية وإعلان ولائها وتأييدها لها، وهو ما شكل عنصرا مهما لضعف موقف الحوثيين على الأرض، فيما أشار خبراء إلى أن مرحلة إعادة الأمل التي بدأتها دول التحالف في اليمن تعد خريطة استقرار سياسية لذلك البلد الذي يرزح تحت وطأة الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية. أكد المتحدث الرسمي لقيادة التحالف العربي العميد أحمد عسيري في تصريحات إعلامية، عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في اليمن لعدم حصولها على تصريح. وشدد في حديثه على أن قوات التحالف لديها آلية لاستصدار تصاريح، لكن الطائرة الإيرانية لم تلتزم بذلك. وكانت الخارجية الإيرانية استدعت أمس القائم بالأعمال السعودي في طهران، على خلفية منع الطائرة من الهبوط في مطار صنعاء. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن الطائرة كانت تحمل مواد مساعدات إنسانية، وجرحى يمنيين تم علاجهم في إيران.