أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده لن تسمح بالتعاون مع أشقائها العرب لأي قوى تسعى إلى بسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها. وقال في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء،أمس، إن مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي الذي يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلا عن الأوضاع في الدول الأفريقية، لا سيما دول حوض النيل. وأعرب الرئيس المصري عن اعتزازه وتقديره لضحايا مصر الذين ضحوا بحياتهم، وجادوا بدمائهم في المعركة التي حررت أرض سيناء واستعادت هيبة الدولة، وكذلك كل يد مصرية تسعى إلى حماية سيناء وتطهيرها مما تعانيه من إرهاب غاشم يستهدف النيل من أمن مصر، ويعوق مسيرة تقدمها. وقال السيسي، إن "مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الداخل المصري، ولكن تشمل المنطقة التي تواجه ظروفا صعبة، وسط غياب للأمن وزعزعة للاستقرار، ومواجهتنا للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري وإنما تتم في منطقة صعبة، وسط انقسام طائفي وغياب الأمن وزعزعة الاستقرار. على صعيد آخر، أجرى الرئيس المصري ونظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبوليس محادثات في القاهرة أمس لاستعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية وسبل دعم العلاقات بين البدلين في مختلف المجالات. وعقد الرئيسان المصري واليوناني مؤتمرا صحفيا استعرضا خلاله العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب. إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، أن مصر تخوض مواجهة تستوجب ضرورة الاهتمام بعناصر وقيم التدريب وفق طبيعة المتغيرات والتحديات التي تواجه المرحلة والاستعداد الجيد لضربات أمنية استباقية حاسمة لعناصر الشر، وأن رجال الشرطة سيواصلون الجهود والتضحيات لتحقيق الأمن. أمنيا، ذكرت تقارير أمنية أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وعناصر متشددة من "جماعة أنصار بيت المقدس" بجنوب الشيخ زويد بشمال سيناء. وأشارت التقارير إلى أن ستة من عناصر جماعة أنصار بيت المقدس قتلوا في الاشتباكات، كما تم القبض على تسعة آخرين من المطلوبين أمنيا. وأحبطت قوات الأمن محاولة تفجير ثلاث عبوات ناسفة بالقرب من حي الصفا وسط مدينة رفح بتفجيرها بالرصاص عن بعد. وشنت طائرات عسكرية هجمات جوية على مواقع مسلحين في سيناء وأحرقت ودمرت 26 بؤرة إرهابية، وتم ضبط 1750 مقذوفا مضادا للطائرات مختلفة الأعيرة والأحجام، و3000 طلقة آلية عيار 7.62 × 39 إسرائيلية الصنع. .. والداخلية: لا دوافع سياسية وراء خطف عقيد ليبي القاهرة: هاني زايد نفت وزارة الداخلية أن تكون هناك دوافع سياسية وراء اختطاف العقيد السابق بالجيش الليبي شعبان حسن النعاس، مشيرة إلى أن ليبيين اختطفوا النعاس من مسكن شقيق زوجته بمنطقة التجمع الأول شرق القاهرة بسبب خلافات مالية بينهم، وليست هناك دوافع سياسية وراء الحادث. وقالت إن مدير مباحث القاهرة تلقى إخطارا من قسم شرطة التجمع الأول حول بلاغ صادر من نور الدين مصطفى العزوني، ليبي الجنسية، يؤكد فيه أنه أثناء وجوده في ليبيا تلقى اتصالا هاتفيا من ياسر محمود علي محمد خيرالله، ليبي الجنسية (40 عاما)، وأبلغ الأخير بقيام مجهولين باختطاف النعاس والمقيم معه في مسكنه عقب تلقيه تهديدات باغتياله في ليبيا. وطلب الخاطفون 85 ألف دولار في مقابل إطلاق سراحه، وتبين أن شقيق زوجة العقيد الليبي وراء الحادث بسبب وجود خلافات مالية، وتمكنت السلطات المصرية من اعتقاله، واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع شخص ليبي يدعى خالد محمد أحمد المناعي، ليبي الجنسية، (42 عاما) ويعمل مقاولا، وشخص آخر ليبي أيضا يدعى وليد، وذلك بسبب وجود خلافات مالية بينهم وبين المجني عليه. وأكدت الخارجية أن المتهمون خططوا لخطف العقيد الليبي ومساومة عائلته للحصول على المبلغ المالي محل الخلاف، وتمكنت أجهزة الأمن من الوصول لمقر اختطاف المجني عليه وتحريره والقبض على شخص كان يتولى حراسته يدعى حجازي (19 عاما)، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.