أدانت الرياض أمس (السبت)، العمليات الإرهابية التي شهدتها منطقة شمال سيناء أول من أمس (الجمعة)، وصرح مصدر مسؤول أمس(السبت) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بأن «السعودية تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء في مصر، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية». وشدد المصدر على أنه «إذ تعرب المملكة عن أحر التعازي لأسر الضحايا وحكومة وشعب مصر، وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، فإنها تجدد في الوقت ذاته دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب». موضحاً أن «ذلك يأتي انطلاقاً من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه». فيما أكد عضو مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي، أن «ما يحدث في سيناء هو محاولة بائسة لزعزعة الأمن وإرباك المشهد السياسي وبعثرة أوراق الاستحقاقات القادمة، ناهيك عن الانتقام والثأر من الدولة المصرية». وقال في اتصال مع «الحياة» أمس إن «السعودية لن تتردد في القيام بكل ما تستطيع لأجل خدمة حماية واستقرار مصر». وأضاف أن «الموقف السعودي يعكس تكريس بناء تحالف عربي تجاه التهديدات في محيط جديد، وهي رسالة صريحة لكل الأطراف أنه لا تهاون سعودياً في المساس بأمن واستقرار القاهرة». وشدد الحارثي على أن «إدانة السعودية لما حدث في سيناء، وتأكيدها الوقوف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، هو موقف طبيعي لدولة تمثل العمق الاستراتيجي للمملكة». وكانت عناصر إرهابية مجهولة استهدفت أول من أمس (الجمعة)، أفراداً من القوات المسلحة المصرية في نقاط أمنية وعسكرية جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، راح ضح يتها 26 قتيلاً و28 مصاباً. وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس أن «تنفيذ عملية التفجير التي استهدفت نقطة أمنية للجيش المصري في سيناء، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات، تم بدعم خارجي»، داعياً المصريين إلى «ضرورة الانتباه إلى ما يحاك ضدهم». وأوضح الرئيس المصري أن «هناك دعماً خارجياً تم تقديمه لتنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء ضد الجيش»، مشيراً إلى أن «الهدف من تلك العملية هو إسقاط مصر وكسر إرادة المصريين وكسر إرادة الجيش المصري الذي يعتبر عمود مصر». وكشف عن أن «مصر تخوض حرب وجود ضد الإرهاب، وهناك جهود مبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء، وأن المعركة ضد الإرهاب ممتدة ولن تنتهي قريباً»، معلناً «إجراءات كثيرة ستتخذ في الفترة المقبلة في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة». ... و«مجلس التعاون» يدين ويطالب بالوقوف بوجه الإرهاب دان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، بشدة العمليات الإرهابية التي وقعت في سيناء أول من أمس (الجمعة)، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وقال الزياني أمس (السبت)، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن علينا جميعاً الوقوف بقوة وحزم في وجه الإرهاب بأشكاله كافة، والتصدي لهذه الفئات الضالة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب وقتل الأبرياء»، معرباً عن تعازيه لذوي الشهداء والشعب المصري والحكومة المصرية، داعياً للمصابين بالشفاء العاجل.