بمناسبة انتهاء فترة عمل أمين منطقة عسير وتعيين أمين جديد للمنطقة بدلا منه، فقد حان الوقت لكشف الأوراق ومعرفة قائمة الإنجازات بكل موضوعية وحياد وقائمة السلبيات، وقد وجدت أن قائمة السلبيات مُخْتَلَف عليها، فما يراه شخص سلبيا قد يراه الآخر إيجابيا، وبالتالي نقف عند ما لمسناه وما هو ظاهر للعيان ومقارنته بما قبله. وعليه فإنني أشيد بما قدمه المهندس إبراهيم الخليل خلال فترة عمله، وقيامه بواجباته الوظيفية تجاه مدينة أبها، وأقول له: "بيّض الله وجهك"، فقد عملت واجتهدت وابتكرت وأبدعت ولمسنا مشاريع وفرحنا بحدائق ومتنزهات، فمن حلم أبها إلى عين أبها، ومن جبل ثاه إلى حديقة المطار، ومن حدائق وممشى المحالة إلى متنزه السودة، ومن فك اختناقات المدينة إلى دوار جامع الملك فيصل، وتابعنا وصول طائرة وآنستنا رؤيتها يوميا في قمة من قمم أبها، يتوق الكثير لزيارتها واطمأنا على أهلنا وهم يتنزهون في مواقع تم استغلالها وتهيئتها لهم على امتداد الطريق من عقبة ضلع، وكانوا يفترشون الوادي في فصل الشتاء مع أطفالهم بدون أي خدمات وتعرضهم للزواحف والسيول والأمطار وبدون دورات مياه. ومدينة أبها ليس بغريب عليها معانقة الضباب في معظم أيام العام، ولكن الإبداع أننا وجدنا أنفسنا نصافح الضباب ونحن على جسر معلق، ونرسل صورنا إلى أصدقائنا داخل المملكة وخارجها فتعجبوا وافتخرنا نحن بذلك، ولا شك أن ذلك ترجمة للدعم الكبير الذي قدمته دولتنا -أعزها الله- من ميزانيات معتمدة رُصِدَتْ في سبيل إسعاد المواطن والزائر لهذه المنطقة. والشكر لله سبحانه وتعالى ثم لولاة أمرنا -حفظهم الله وسدد خطاهم- والشكر لقائد التنمية في المنطقة، الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، والشكر موصول للمجلس البلدي الذي عمل بجهد وإخلاص وصمت. وأقول لسعادة الأمين القادم، مرحبا ألف، وإن مهمتك صعبة، ومسؤوليتك جسيمة وكبيرة، فلقد ارتفع سقف مطالبنا، ونأمل أن نرى من الأعمال والابتكارات ما يرقى ويحقق آمالنا وتطلعاتنا، فلا زال هناك مشاريع لم يتم الانتهاء منها، وهناك مشاريع وَضَعَ حجر أساسها أمير منطقة عسير، بحضور وزير البلديات وأهمها المركز الثقافي (130 مليونا). أيها القادم الكريم، منطقة عسير بجبالها الشامخة ووديانها الكثيرة وسهولها وشطآنها مكان خصب للإبداع والابتكار لمن يعمل بجد وإخلاص، ومكان مريح وتشريف لمن يؤدي المستوى الأدنى من واجبات وظيفته.