نفى شيخ قبائل خولان بن عامر في محافظة صعدة الشيخ يحي مقيت أن يكون الحوثي من أبناء المحافظة، وقال إنهم أتوا من خارج المحافظة واستقروا فيها، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "الحوثيون ليسوا من أبناء صعدة، ولا ينتسبون لقبائلها". وأبان مقيت أن أكثر من ثلثي أبناء صعدة يعيشون تحت ظلم وجبروت الحوثي وطغيانه، وأنهم لم يكونوا راضين عما يحدث في محافظتهم، لكن حدث خيانة وتواطؤ من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تفكك كثير من القبائل وإضعافها، وأن ذلك حدث عبر طرق عدة، مثل قتل رموز القبائل واستهدافها وتفجير بيوت شيوخها وقادتها، ونهب أملاكهم، وتدمير مزارعهم، ما تسبب في تشتت قبائل صعدة، وعدم وجود جهة تتبناهم، ما دفعهم لمهادنة الحوثيين، إذ قرروا البقاء في مناطقهم حتى يجدوا حلاًّ من مضايقات الحوثيين. ومضى مقيت بالقول "غالبية أهل المنطقة من المسلمين السنة، واضطروا لأداء الصلاة في منازلهم، لأن الحوثيين منعوهم من تخصيص مساجد لهم، وهناك من مضى عليه أكثر من ثلاث سنوات لم يؤد فيها صلاة الجمعة في المسجد، ولا التراويح ولا القيام ولا باقي الفرائض، فالحوثيون دمروا مساجدنا، ولا يعترفون بحقنا في أداء شعائر الإسلام الصحيحة، بدلا من المعتقدات الإيرانية الفاسدة التي يتبعونها". ومضى مقيت بالقول إن أكثر ما يخشاه الحوثيون هو مشايخ أهل السنة، ويصنفوهم على أنهم العدو الأول بالنسبة لهم، وقاموا باغتيال كثير منهم، كما سعوا إلى إذلالنا وتشريدنا، فكثير من أبناء المنطقة الأصليين اضطروا للهجرة إلى دول عدة، وأنا شخصيا مطلوب حيا أو ميتا للحوثيين منذ قرابة سنة، ولا أستطيع العودة لأني محكوم بالإعدام ومطارد من الحوثي شخصيا. وأثنى الشيخ مقيت على قرار المملكة بشن عمليات عاصفة الحزم، مشيرا إلى أنها أعادت الأمل إلى اليمنيين في حياة كريمة، بعد دحر قوات التمرد وإرجاعها إلى مناطقها الأصلية، وأضاف أن اليأس كان بلغ باليمنيين مبلغا كبيرا، لكن جاءت العاصفة لتعيد إليهم الأمل، وترسم البسمة في شفاههم، بحسب تعبيره. وتابع "عندما علمت من ابني بنبأ بدء عاصفة الحزم شعرت بفرحة غامرة، وبدأت أبواب الأمل تفتح أمام ناظري، وأدركت أن مملكة الخير لن تترك اليمنيين وحدهم يواجهون كابوس الانقلاب الحوثي. وللمرة الأولى منذ سنوات يرتفع صوت الأذان في صعدة، إذ بدأ المواطنون يهللون ويكبرون، وعادت الجموع إلى المساجد، وعادت التكبيرات تصدح من جديد في بيوت الله. وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنقذ اليمنيين من المذلة والظلم، وأراحنا من ظلم وجبروت الحوثي والمخلوع صالح". وعن قرار مجلس الأمن الأخير يقول مقيت "قرار منع تسليح الحوثيين وصالح قرار منصف والحمد لله، وهو بشارة خير لليمن، والأحداث الأخيرة سوف تكتب نهايتهم بإذن الله. كما أن غالبية الشعب اليمني استبشر خيرا بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي تعيين خالد بحاح نائبا له". وتعهد شيخ قبائل خولان بن عامر أن يبادر إلى فتح جبهات حربية ضد المتمردين لتحرير صعدة، وطرد الحوثي من المحافظة، وقال "سنفتح قريبا جبهات عدة في وقت واحد، ولن يهدأ لنا بال حتى نخرج هذه الطغمة من محافظتنا، وهذه مسؤوليتنا".وعن دور المخلوع صالح في تغيير النسيج الاجتماعي قال صالح حاول الضغط على القبائل وضربها ببعضها البعض، وكلما قام شيخ أو مسؤول لما فيه خير اليمن يبادر إلى فصله أو قتله أو تعذيبه، فهو مجرم لم يهتم إلا بمصالحه الشخصية ومصالح أسرته، وكان يعدّ اليمن ملكا خاصا به، لهذا حاول توريث الحكم لنجله المرفوض. وكشف مقيت أنه كان يحتفظ بحوالي 12 أسيرا حوثيا رفض أن يطلقهم قبل أن يطلق الحوثي قرابة 200 أسير من أبناء القبائل، لكنه فوجئ بالمخلوع يتصل به ويهدده إذا لم يبادر بإطلاقهم، وفي الآخر تم الأمر بعد تبادل إطلاق الأسرى من الجانبين.