بدأ المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول، مهمة عاجلة إلى سورية تستهدف تحقيق خمس غايات تتعلق بإنقاذ سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء واسعة منه. وقال المتحدث باسم "الأونروا" سامي مشعشع، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن مهمة كرينبول تأتي بالتنسيق مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وأنها تتم "بناء على المخاوف الجسيمة التي تنتاب الأونروا حيال سلامة وحماية حوالي 18,000 مدني فلسطيني وسوري في المخيم، بمن فيهم 3,500 طفل، في الوقت الذي لا تزال فيه ضاحية اليرموك خاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة وفي الوقت الذي لا تزال فيه أرواح المدنيين عرضة للتهديد جراء آثار النزاع المسلح في المنطقة". وأشار مشعشع إلى أن "زيارة المفوض العام تهدف إلى تحقيق خمس غايات، تتضمن الأولى منها الحصول على رؤية أقرب إلى الوضع المتطور في اليرموك وللوقوف على تجارب الأفراد المتضررين جراء الأزمة، فيما تركز الثانية على تبادل الآراء بشأن المقاربات السلمية لمعالجة العواقب الإنسانية للوضع في اليرموك". وأضاف أن "الغاية الثالثة تتعلق بالتشاور مع نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سبل التعامل مع الجهات الفاعلة غير التابعة للدول من أجل ضمان سبل الوصول الإنساني للمدنيين، أما الرابعة فتعنى بالتشاور مع نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة وممثلي المنظمة العالمية بشأن دور الأممالمتحدة مع الإشارة بوجه خاص إلى العمل الإنساني الممكن تقديمه لدعم المدنيين في اليرموك في ظل كل الظروف"، لافتا أن الغاية الخامسة ستركز على تشجيع جهود موظفي الأونروا والعاملين بوكالات الأممالمتحدة الأخرى في سورية لمواصلة جهودهم الإنسانية.