وصفت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأوضاع داخل مخيم اليرموك جنوبدمشق بالمأساوية بسبب القصف والحصار الذي يتعرض له المخيم من قبل نظام الأسد دون رحمة بالمدنيين. وأشارت الوكالة الأممية في بيان إلى أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أصبح مرادفاً للمعاناة العميقة التي يمر بها لاجئو فلسطين والمدنيون السوريون نتيجة الثورة ، ولفتت الانتباه إلى أنه لا يزال هناك ما يقارب 18 ألف مدني محاصرين داخل المخيم في ظل ظروف غير إنسانية وحرمان من الغذاء والماء والدواء وذلك مع إغلاق العيادات الصحية والمدارس ودمار الشوارع والمباني وانقطاع سبل الوصول للعالم الخارجي بشكل كبير. وشددت (الأونروا) على أن اليرموك وسكانه بحاجة ماسة للدعم حيث كان الوصول الضعيف وغير الموثوق به للمخيم يعني أن (الأونروا) كانت قادرة على توزيع 32,503 طرود غذائية فقط خلال 131 يوماً. وأعربت (الأونروا) عن قلقها العميق إزاء الوضع في مخيم اليرموك الذي تدهور بشكل أكبر جراء التكثيف الأخير لحدة النزاع المسلح في المنطقة. وحثت الوكالة بشدة كافة الأطراف المعنية على ضمان تحقيق الظروف المؤاتية لاستئناف سبل الوصول الإنساني المستمر وبدون عوائق.