قتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث بجروح في العاصمة الليبية طرابلس أمس عندما أطلق مسلحون النار على سيارة أمن كانت متوقفة أمام سفارة كوريا الجنوبية، في هجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي. وأشار مسؤول أمني بطرابلس في تصريحات صحفية، إلى أن المهاجمين "أطلقوا النار وأصابوا سيارة الأمن التي كانت متوقفة أمام السفارة" الواقعة في حي الأندلس الراقي في وسط غرب العاصمة بين شارعي قرقارش وقرجي حيث مقر كثير من السفارات. ومن جهته، أفاد مدير الأمن الديبلوماسي في وزارة الداخلية العقيد مبروك أبوظهير في تصريح صحفي بأن الهجوم "أدى إلى وفاة أحد منسوبي الإدارة العامة للأمن الديبلوماسي المكلفين بحماية وتأمين مقر مبنى السفارة"، مشيرا إلى "وفاة شخص مدني تزامن وجوده أثناء الهجوم إضافة إلى إصابة شخص ثالث من أفراد الحراسة". بدورها، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في سيول الحادث، وأشارت على لسان متحدث باسمها إلى أن ثلاثة كوريين جنوبيين بينهم ديبلوماسيان كانوا في السفارة ساعة وقوع الهجوم لكنهم لم يصابوا بأذى. وأضاف المتحدث "لا نعلم ما إذا كان هذا الهجوم يستهدف السفارة أو (الحراس) الليبيين" المكلفين بأمنها، مبينا أن السلطات بصدد دراسة إمكان إجلاء جميع رعاياها من ليبيا. من ناحية ثانية، أكدت الجامعة العربية مجددا التزامها بدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون لإقرار الحل السياسي للأزمة الليبية، وتوفير كل الدعم المطلوب لمجلس النواب الليبي والحكومة الشرعية المنبثقة عنه، وفقا لقرارات مجلس الجامعة الوزاري والقمة العربية في هذا الشأن. جاء ذلك في بيان للجامعة عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس وزير خارجية ليبيا محمد الدايري بمقر الجامعة، حيث جرى خلال اللقاء استعراض نتائج الاتصالات والمشاورات الجارية بشأن ليبيا، وذلك في ضوء القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن رقم 2214 في 27 مارس الماضي، والجهود المبذولة على مستوى دول الجوار الليبي والاتحاد الأفريقي، إضافة إلى نتائج جولات الحوار الدائرة تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، التي من المنتظر أن تستأنف في مدينة الصخيرات في المملكة المغربية يوم 15 أبريل الجاري. كما تطرق العربي ووزير الخارجية الليبي إلى التحضيرات الجارية للاجتماع الذي تستضيفه الجزائر لممثلي الأحزاب السياسية الليبية خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذلك اجتماع ممثلي القبائل الليبية المنتظر عقده في مصر.