انفجرت أمس سيارتان مفخختان بالقرب من سفارتي مصر والإمارات العربية المتحدة المغلقتين في طرابلس، التي يسيطر عليها مسلحون في ظل موجة من أعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ 3 سنوات. وأعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا)، أن اثنين من حراس السفارة المصرية أصيبا بجروح طفيفة. وقال شهود عيان إن السيارة المفخخة كانت مركونة في موقف قريب من سفارة مصر في حي الضهرا، شمال طرابلس، موضحا أن الانفجار أدى إلى تحطم زجاج المبنى وألحق أضرارا بالسيارات المتوقفة بالقرب منه. وبعد دقائق انفجرت سيارة مفخخة ثانية أمام سفارة دولة الإمارات في حي قرقارش في طرابلس، وقالت الوكالة الليبية الرسمية إن التفجير لم يسفر عن إصابات بشرية. إلا أن مسؤولا إماراتيا طلب عدم كشف هويته قال إن سفارة بلاده في طرابلس استهدفت "بانفجار كبير"، في وقت مبكر صباح أمس، مشيرا إلى أن 3 أشخاص غير إماراتيين يتولون الأمن، جرحوا في الخارج. وأضاف أن الانفجارين اللذين استهدفا سفارتي الإمارات ومصر المغلقتين في طرابلس يؤكدان انتشار "حالة الفوضى"، محذرا من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات المتشددة على العاصمة الليبية. وتابع "الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب إلى مزيد من التدهور إذا ما استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية". واعتبر أن هذا التطور في ليبيا يظهر "ضرورة التوصل إلى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، لا سيما البرلمان" المعترف به من قبل المجتمع الدولي.