شهدت ليبيا عشية جولة جديدة من الحوار الهادف إلى أنهاء النزاع فيها، معارك في شرقها وغربها قتل فيها عشرة جنود، رغم تحذيرات الأممالمتحدة من مغبة استمرار التصعيد العسكري في بيئة تشهد "درجة عالية من التوتر"، منذ إسقاط نظام القذافي السابق عام 2011. وكانت منطقة العزيزية التي تبعد نحو 35 كيلومترا فقط عن العاصمة طرابلس شهدت خلال اليومين الماضيين معارك جديدة بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها وميليشيات فجر ليبيا، في إطار محاولة قوات الحكومة التقدم نحو العاصمة ضمن عملية عسكرية واسعة انطلقت في مارس الماضي. ودانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا في بيان أمس "التصعيد الخطير في الأعمال العدائية في غرب ليبيا خلال الأيام الأخيرة الماضية، وعلى وجه الخصوص في منطقة العزيزية"، داعية إلى وقف فوري للأعمال العدائية". وفي بنغازي "شرق ليبيا"، قتل عشرة جنود على الأقل وأصيب أكثر من أربعين بجروح في معارك خاضتها القوات الموالية للحكومة المعترف بها عند الأطراف الجنوبية للمدينة بعدما شنت أول من أمس هجوما على مواقع لجماعات مسلحة مناهضة لها. ويأتي هذا التصعيد العسكري الجديد في غرب ليبيا وشرقها قبيل جلسة جديدة في الجزائر غدا، للحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة بين الأطراف الليبية والهادف إلى إدخال العملية السياسية في مرحلة انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة.