سمك الحريد النادر هو هدية البحر المجانية لسكان جزر فرسان، لذلك لا يباع. هذا هو عرف سكان الجزر الحالمة بمنطقة جازان حين تأتي أسراب تلك الأسماك مهاجرة بألوانها الجذابة وطعمها الفريد إلى شواطئهم في شهر أبريل من كل عام. ويؤثر سكان جزر فرسان لمئات السنين، أن يذهب صيدهم إلى عائلاتهم وأصدقائهم على أن يبيعوه، فبيع هذا النوع من الأسماك ليس من عاداتهم، بل إنهم يحاسبون كل من يتجاهل أعرافهم. إلى ذلك، أطلق محافظ فرسان حسين ضيف الله الدعجاني أمس مهرجان صيد الحريد، معلنا بدء احتفالات الصيد بكلمة "الضويني"، التي تعني لدي الفرسانيين بدء صيد الحريد. واستبق الأهالي بدء الاحتفال رسميا بإظهار كثير من سمك الحريد في خليج حصيص. ويقتصر هذا الصيد على أهالي فرسان، وتمتاز طريقة صيده بالطابع الفرساني القديم المتعارف عليه من عشرات السنين.