على الرغم من حداثة حي طيبة بالدمام واعتباره من أحياء الحاضرة، إلا أن سكانه يعانون كثيرا من الظواهر السلبية التي باتت تؤرقهم، منها كثرة التحويلات بسبب مشاريع البنية التحتية، وغياب الأرصفة والإنارة في بعض الشوارع، فضلا عن انتشار المطبات بشكل عشوائي داخل الحي، مطالبين بتحرك سريع من الجهات المعنية لإنهاء معاناتهم وإعطاء الحي مزيدا من الاهتمام. وفي جولة سريعة في الحي تتضح موضوعية كثير من معاناة سكان الحي، وتبقى مشكلة التحويلات التي تضعها بعض الشركات الخدمية والمقاولين من أبرز مشكلات الحي، يقول فهد الصقيه: هناك عدد من التحويلات التي تسبب الإزعاج بالحي، إذ نضطر معها إلى الالتفاف وسلك طرق طويلة للوصول إلى منازلنا، ولا نعلم متى ستختفي هذه التحويلات نهائيا من هنا، مبينا أنها تخلف بعد إزالتها آثارا في الشوارع، إذ يتم ردم الشارع بطريقة عشوائية تلحق أضرارا بالمركبات. أما منير السويلم، فأكد أن بعض السائقين يخالفون حركة السير ويسلكون الاتجاه المعاكس في بعض الشوارع بسبب التحويلات، فضلا عن المطبات التي توضع بشكل عشوائي من جانب الأهالي، ما يصعب علينا التنقل في الحي. بدوره، أشار سامي الحسيني إلى أن الخدمات البلدي في الحي مقبولة، مضيفا: حقيقة نحن دائما نريد الأفضل وبما أن الحي ما زال حديثا فنأمل من البلدية مزيدا من الخدمات والتجديد، كما نود أن يكون السكان إيجابيين أكثر من خلال بث ملاحظاتهم للمسؤولين مباشرة بدلا من التذمر. من جهته، أكد المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ل"الوطن" أمس، أن الأمانة وضعت خطة متكاملة لتطوير حي طيبة ونفذت الكثير هناك في سبيل راحة المواطنين وتقديم خدمات بالمستوى المأمول الذي ينتظره الجميع من الأمانة. وأشار الصفيان إلى انه تم تنفيذ عدد من المشاريع بالحي، ومنها سفلتة المخططات بالكامل، إضافة إلى تغطية الإنارة بنسبة 100٪، فيما يجري إعادة تأهيل وتطوير الشوارع الرئيسة وإعادة سفلتها، كما نسقت بلدية غرب الدمام مع الجهات الخدمية في الإسراع في تنفيذ خدمات البنية التحتية، إضافة لتنفيذ مشاريع تطوير سبع حدائق وثلاثة ساحات توزعت في مختلف المواقع السكنية.