في الوقت الذي وصلت فيه أزمة المياه بالمدينةالمنورة إلى بعض محافظاتها بعد أن اصطف عدد من المواطنين أمام أفرع الأشياب بالمحافظات، التزم المدير العام للمياه المهندس صالح جبلاوي، الصمت حول استفسارات "الوطن" عن تكرار انقطاعات المياه رغم الاتصالات والرسائل المتكررة منذ أسبوع. يقول بخيت العوفي صاحب صهريج بالمدينةالمنورة، إن أسعار الصهاريج 18 طنا وصلت إلى 440 ريالا، بينما تراوحت أسعار حمولة ال 12 طنا إلى قرابة 250 ريالا، مشيرا إلى أن قبول المطاعم والفنادق بالأسعار الحالية دفعت أصحاب الصهاريج إلى منحهم الأولوية، في حين المواطن يستغرق وقتا في التفاوض حول السعر، مبررا ارتفاع الأسعار بساعات الانتظار الطويلة للحصول على كمية من المياه لتلبية الطلبات. ووصلت أزمة انقطاع المياه إلى محافظة مهد الذهب بعد عطل في التمديدات من موقع الآبار في منطقة بيضان، وبحسب مصادر من محافظة مهد الذهب فإن إصلاح العطل لم يستغرق وقتا طويلا ولكن عودة الضخ ووصول المياه إلى خزانات المنازل يستغرقان وقتا، ما دعا إلى توجه عدد من سكان المحافظة لجلب الصهاريج إلى منازلهم خلال اليومين الماضيين وسط زحام شديد. يقول المواطنان عباد المطيري وخالد العتيبي من سكان محافظة مهد الذهب، إن عدم توافر صهاريج المياه بعدد كاف تسبب في تفاقم الأزمة، فضلا عن قلة عدد صهاريج المتعهد. وفي ينبع، أجبرت أزمة المياه المواطنين على التوجه للأشياب للحصول على صهاريج الماء بعد أن ضاقت بهم السبل في وصولها إلى منازلهم وسط زحام شديد من المواطنين. وأوضح المواطن عبدالحميد الجهني أن انقطاع المياه أسهم في وجود طوابير طويلة منذ ساعات الليل للحصول على قسيمة شراء المياه، مطالبا بوضح حلول جذرية للأزمة، أما المواطن حسن العلوني فيقول إن المتعهد يملك 20 وايتا فقط، موضحا أن التوزيع يقتصر على 200 رقم في الفترة اليومية ويعد غير كاف لأحياء محافظة ينبع، مطالبا بإضافة متعهد آخر بحيث لا يكون حكرا على مؤسسة واحدة، إضافة إلى تخصيص رقم هاتف لحجز الأرقام بدلا من الحضور. وكانت إدارة المياه بمنطقة المدينةالمنورة أوضحت في وقت سابق أن المدينةالمنورة وما تشهده حاليا من نقص في كميات المياه يعود لقيام المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأعمال الصيانة الدورية لوحدات محطات التحلية التي تستمر 12 أسبوعا، ابتداء من تاريخ 19 / 3 / 1436، ما قلص من كميات المياه الواردة للمدينة المنورة.