نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمس، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في وفاة شيخ شمل قبائل المكارمة الشيخ عبدالله بن محمد المكرمي الذي انتقل إلى رحمة الله صباح أمس. وسأل الأمير جلوي الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، مؤكدا أثناء حضوره مقر العزاء أن الشيخ عبدالله المكرمي قد أفنى حياته في خدمة المليك والوطن وقدم الكثير من الأعمال المقدرة التي كان لها الأثر الطيب لدى الجميع. وعبر أبناء الشيخ المكرمي عن شكرهم للقيادة الرشيدة مقدرين للأمير جلوي بن عبدالعزيز تعازيه ووقفاته الإنسانية والمستمرة مع أبناء منطقة نجران سائلين الله تعالى ألا يري الجميع مكروها في عزيز لديهم. وكان المصلون قد أدوا الصلاة على الفقيد في جامع المنصور، حيث خيم الحزن على منطقة نجران لوفاته وتوافد عدد كبير من الأهالي الذين جاؤوا للمشاركة في الصلاة في جامع المنصورة ودفن الفقيد وتقديم واجب العزاء من نجران والمحافظات التابعة لها. وكان الشيخ المكرمي، من المقربين لأمراء نجران الذين تعاقبوا عليها خلال الحقبة الماضية، وشارك مع الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز في حل عدد من القضايا داخل نجران، وكان وفيا للقيادة وداعيا للتسامح والتعايش والحوار مع مختلف المذاهب الإسلامية، ومحاربا للنعرات القبلية والمذهبية، وكان على تواصل مستمر مع الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في الكثير من الاجتماعات الدورية التي تهدف إلى ترسيخ اللحمة الوطنية والتشاور في عدد من القضايا والأمور التي تخص المنطقة. وعبر عدد من الأهالي عن حزنهم لرحيله، واصفين ذلك بالخسارة الكبيرة، لما كان يحمله من صفات التسامح والوفاء لوطنه وقيادته.