أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف السعودية بالرياض عمر العامر ل"الوطن" أهمية تعزيز احترام الأنظمة وخاصة الأمنية من خلال استحداث مناهج خاصة، وبرامج أنشطة إثرائية داخل المادة الدراسية في هذا الجانب. بدوره أوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ل"الوطن" أن الحوار اليوم كان مهما من خلال الأطروحات المميزة من الرجال أو النساء، ولما لمسناه من اهتمامهم ومداخلاتهم في المحاور الأربعة التي طرحت، ونتطلع إلى بناء رؤية وطنية مشتركة، وفي بناء هذه الاستراتيجية التي يعمل عليها المركز والتي تشتمل على مواجهة الغلو والتطرف وكيف نواجههما كمجتمع على مستوى الأفراد والمؤسسات، وأن يستشعر الأفراد خطورة هذا الموضوع، وأن يتفاعلوا معه لنضمن الأمن والاستقرار والتعايش. مؤكداً أنه لا يزال العمل قائما على إطلاق الاستراتيجية من خلال استكمال هذه اللقاءات التي بقي منها ثلاث لقاءات حتى تقدم للجهات العليا وتطلق الاستراتيجية بشكل رسمي. جاء ذلك خلال اختتام المركز للقاء الأول من لقاءات المرحلة الثالثة للحوار الوطني العاشر أمس بحائل، تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات في المنطقة. وافتتح السلطان ورش العمل بكلمة افتتاحية أشار فيها إلى أهمية اللقاء وتحدث عن محاور اللقاء، وعبر المشاركون والمشاركات عن اعتزازهم وفخرهم بما قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ أعزه الله _ لمكافحة التطرف بجميع أشكاله، وذلك بقيادة تحالف عربي إسلامي لوأد التطرف بجميع أشكاله والمتمثل في ما قام به الحوثيون من اختطاف لليمن.وبعدها انطلقت ورش العمل التي شارك فيها نخبة من أبناء منطقة حائل، حيث تم طرح الرؤى والمقترحات من خلال الجلسات ومناقشة المحور الرئيس للتطرف وأثره، وناقش المشاركون مظاهر التطرف وأسبابه ومخاطره وحماية المجتمع منه. كما دعا المشاركون المركز إلى الاستمرار في تنظيم اللقاءات وإطلاق المشاريع والبرامج الجديدة لحماية المجتمع من الأفكار الهدامة التي يغذيها التطرف ودعاته، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. فيما جاءت مداخلات المشاركين في الحوار عن واقع التطرف والتشدد الموجود في المجتمع بنسب متفاوتة، ونعني به مجاوزته حد الاعتدال الوارد في الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة سواء كانت المجاوزة في الأمور الشرعية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. ويجب تحديد مفهوم التطرف والفرق بين التطرف والمصطلحات الأخرى التشدد والغلو والتطرف، ولا يمكن التعامل مع أي قضية إلا بفهم المعنى الدقيق للمصطلح. وتتنوع مظاهر التطرف من تطرف ديني وسياسي واقتصادي وفكري. علينا تجاوز التصرفات الخاطئة والمتمثلة في التعصب للرأي والتجييش واستخدام العنف والغلظة وسوء الظن بالناس وعدم الاعتراف بالرأي الآخر والتصنيف والتكفير، وحماية الشباب من الانخراط في نشاطات المناطق المشبوهة.