توالت الإنذارات الخاطئة على الأراضي الفرنسية عن وجود متفجرة هنا وطرد مشبوه هناك، فيما يتواصل البحث عن انتحارية على وشك تنفيذ اعتداء إرهابي على الأراضي الفرنسية. فقد أوقفت شركة النقل المشترك خط القطار في منطقة "ماسي باليزو" المحاذية لباريس (غربا) بعد الاشتباه بزجاجة مليئة بسائل مشبوه عثر عليها في محطة القطارات. وتم إخلاء المحطة وإيقاف العمل على خط قطار الضواحي المعني لمدة ساعات، حتى تبين أخيرا أن السائل المشتبه به ليس إلا مزيلا للرائحة. وعكست الصحف الفرنسية على صفحاتها الأولى التهديد الإرهابي والقلق في فرنسا. كما طالبت أحزاب اليسار الحكومة الفرنسية بتفسيرات حول رفع مستوى الإنذار إلى درجة الأحمر. وأعلنت مصادر مطلعة أن أجهزة المخابرات في الجزائر وبلد آخر، قد يكون موريتانيا، هي التي أبلغت فرنسا بوجود انتحارية على وشك تنفيذ اعتداء إرهابي على الأراضي الفرنسية. وتؤكد الأجهزة أن "ثمن الفرنسيين" قد ارتفع بين المجموعات الخاطفة، بسبب قبول الحكومة الفرنسية دفع فدية عن مواطنيها. وأكدت مصادر مطّلعة أن عملية خطف الفرنسيين العاملين في شركة أريفا في النيجر، تمت بتواطؤ أكيد بين عاملين في موقع أرليب شمال البلاد من موظفين طوارق أو جزائريين مقرّبين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويبدو أن خمس سيارات على متنها مسلحون، دخلت الموقع، فيما توجهت مجموعة من المسلحين إلى مساكن الموظفين وأخرجت حوالي 30 منهم من منازلهم قبل أن يقع اختيارها على السبعة الذين خطفوا. وتذكر هذه المصادر أن العملية التي شاركت فيها القوات الفرنسية في موريتانيا في 2 يوليو الماضي وأسفرت عن مقتل 5 من التنظيم بينهم طوارق، أثارت دعوات التنظيم إلى "الإخوة الطوارق للثأر لمقتل أبنائهم". وتبنى أمس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤولية خطف الفرنسيين الخمسة وإفريقيين اثنين في شمال النيجر.