أكد عدد من اليمنيين وقوفهم خلف عاصفة الحزم التي تشنها دول الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لردع الحوثيين، ودعم الشرعية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرين إلى أن العمليات العسكرية مثلت فرصة ذهبية للشعب اليمني حتى يتخلص من كابوس الحوثيين الذي جثم على صدورهم لفترة طويلة، حتى يستطيعوا تخليص بلادهم من تلك الميليشيات الإجرامية التي استهدفت تدمير البلاد. كما حذروا من الانسياق وراء الادعاءات الكاذبة التي يروج لها الحوثيون عبر بعض المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، للتشكيك في أهداف الدفاع العربي المشترك لحماية اليمن.مؤكدين أن اللجوء إلى الخيار العسكري لم يأت من فراغ أو عبث، بل كان بعد محاولات تهدئة عديدة، استنفدتها المملكة ودول الخليج والدول العربية، للوصول لحل سلمي مع جماعات الحوثي الإرهابية، ورأب الصدع اليمني، وإعادة السلام على أراضيه. كما أنه أتى استجابة لطلب رسمي تقدمت به الحكومة الشرعية لأشقائها الخليجيين والعرب للوقوف في وجه التمدد الإيراني الذي استغل الحركة الحوثية لتنفيذ مآربه. تأييد شعبيوقال نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر اليمنية علي فقيه في تصريحات صحفية إن التدخل العسكري يجد موافقة غالبية أبناء الشعب اليمني، الذين عانوا الأمرين من جماعة الحوثي التي تمادت في طغيانها واستكبارها، وعاثت في الأرضي اليمنية فسادا وخرابا.وأكد أن الشعب اليمني سعيد بالتدخل العربي بعد أن ضاقت بهم اعتداءات جماعات الحوثي ضد أبنائهم واستباحتهم لأراضيهم، وتطاولوا على لغة الحوار التي كانت محل ترحيب الأوساط اليمنية، مشيرا إلى أن الأوضاع في بعض مناطق اليمن بدأت الآن تعود إلى مجراها الطبيعي.ودعا فقيه إلى استمرار العمليات حتى تحقق الأهداف المرجوة منها كافة، وتذعن الجماعة المتمردة إلى مطالبات المجتمع الدولي وتقبل بالعودة إلى قواعدها، وتنسحب من صنعاء والمناطق التي احتلتها في شهر سبتمبر من العام الماضي. مؤامرات وتواطؤ بدوره، أشار مدير إعلام محافظة عدن، أبو بكر الجبولي إلى أن العدوان الحوثي هدد وجود الدولة اليمنية، حيث بات مستقبل اليمن واليمنيين موضع تهديد. وأضاف الجبولي في تصريحات ل "الوطن" أن الحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي مدت حبال الصبر على المتمردين، حتى يرعووا ويعودوا إلى رشدهم، وتعاملت معهم بمنتهى الصبر، إلا أنهم فهموا ذلك على أنه ضعف من الحكومة، وظنوا أن فرصتهم قد حانت للانقضاض على البلاد والانفراد بحكمها، وساعدهم في تنفيذ ذلك التآمر التواطؤ الكبير من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي لم يرض أن يتولى حكم البلاد غيره، وكأن البلاد باتت ملكا خاصا به، وأراد توريث الحكم لابنه، وعندما فشلت هذه المخططات، وضع يده في يد من كانوا بالأمس القريب ألد أعدائه، وخاض معهم ستة حروب، أضعفت اقتصاد البلاد، وبددت موارده".ومضى الجبولي بالقول "عندها لم يكن أمام الرئاسة الشرعية سوى طلب العون من الدول الشقيقة والصديقة، فكان أن تقدمت بطلب رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي، للتدخل عسكريا، وهو ما استجاب له الإخوة الخليجيون، إيمانا منهم بوحدة المصير العربي، وأن اليمن تمثل العمق الاستراتيجي للمملكة العربية ودول الخليج". طوق نجاة من جانبه، أشار الصحفي بجريدة الجمهورية، محمد ناصر إلى أن التدخل الخليجي مثل طوق نجاة للشعب اليمني، حيث أسهم في وقف التمدد الحوثي الذي كان يهدد بابتلاع البلاد بأكملها، وقال "لم يكن أمام الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي سوى الاستعانة بقوات الدول العربية، بعد الله سبحانه وتعالى، حيث استأسد عليه الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع صالح، واستباحوا البلاد واعتدوا على المدنيين. لذلك كان القرار الحكيم للمملكة العربية السعودية وشركائها في الائتلاف بمثابة الطوق الذي تعلق به اليمنيون، حتى يعيدوا بلادهم إلى شاطئ الأمان مرة أخرى.