في أول يوم دراسي بعد إجازة منتصف الفصل الثاني للعام الحالي، خصصت المدارس الحصة الأولى للحديث عن عاصفة الحزم وأخبارها، والتأكيد على وحدة الصف، وترسيخ حب الوطن وقادته، والدفاع عنه، وأن ولاة الأمر وقيادات الدول المتحالفة يسعون إلى أمن دولة اليمن الشقيقة وتحقيق الاستقرار لجميع اليمنيين، كما تم التركيز على أهمية الحذر من الإشاعات التي يروجها العدو، والحذر أكثر من نقل الأخبار المضرة بالمجهود العسكري والأمني في هذه الظروف الدقيقة. وعلقت بعض المدارس الحدودية بالمنطقة الجنوبية الدراسة لأسبوع اعتبارا من أمس، تزامنا مع عاصفة الحزم، وذلك بعد أن فوض وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، مديري التعليم في الشريط الحدودي مع اليمن بالصلاحيات لتعليق الدراسة ومراعاة توقف الرحلات في عدد من المطارات بالمنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة المعلمين والطلاب. من جانبه، اطمأن أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على سير اليوم الدراسي في مدارس المنطقة التي تقع في القرى والأحياء القريبة من الحدود السعودية اليمنية. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بالإمارة المدير العام للتعليم ناصر المنيع. إلى ذلك، أكد المنيع بعد زيارة تفقدية لمدارس الشريط الحدودي أن الوضع آمن ومطمئن، موجها مديري المدارس الواقعة بالقرب من الحدود بتقديم حلول بديلة لو تم تعليق الدراسة لاحقا بحيث لا يؤثر ذلك في مستوى الطالب التعليمي. وبين مدير ثانوية ومتوسطة محمد الفاتح بمحافظة خباش الحدودية حمد آل سليمان، أن حضور الطلاب كان جيدا ومعنوياتهم مرتفعة وحضر عدد من أولياء الأمور للاطلاع عن كثب على سير اليوم الدراسي. فيما أوضح مدير مدرسة عبدالله بن عمر الثانوية سالم آل مهمل أن زيارة مدير التعليم لزملائه المعلمين وأبنائه الطلاب والوقوف بنفسه على سير العملية التعليمية في المدارس الحدودية يؤكد للجميع أنه يوم دراسي طبيعي ويسير بشكل هادئ. من جهة أخرى، تفاعلت إدارتا التعليم بمحافظتي النماص والمخواة، مع المواقف البطولية للجنود البواسل المرابطين في الجبهة والمشاركين في عاصفة الحزم، إذ شدد مدير تعليم النماص عبدالله آل قاسم، على متابعة وسائل النقل لأبناء الجنود البواسل ورجال الأمن المرابطين في الجبهة ومتطلباتهم وتذليل كل العقبات التي تواجههم، فيما أكد مدير تعليم المخواة علي خيران، حصر أبناء وبنات المرابطين وتأمين وجبة إفطار مجانية لهم لحين عودة أولياء أمورهم سالمين ومكللين بالنصر. وفي مدارس تبوك، خصصت الحصة الأولى أمس للحديث عن "عاصفة الحزم"، إذ بين المعلمون لطلابهم خطورة العدوان الحوثي في اليمن الذي شكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة ودخول قوى إقليمية في الشأن العربي لزعزعة استقراره. وعبر طلاب ثانوية الملك فهد عن فخرهم واعتزازهم بما تقوم به بلادهم من جهود رامية لإعادة الاستقرار إلى اليمن الشقيق، وسطر الطلاب مشاعرهم تجاه ذلك، بكتابة عبارات تشجيعية للوطن ولرجاله الأوفياء على سبورات فصولهم. من جهة أخرى، لم تعق موجة الغبار التي ضربت محافظة جدة صباح أمس، انطلاق الدراسة بعد إجازة منتصف العام الدراسي.