في وقت سبق قرار مجلس الوزراء الذي صدر أخيرا بقيام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في الإسراع بدرس وإعداد الترتيبات التنظيمية لفرض الرسوم على الأراضي البيضاء في النطاق العمراني، تمكنت مدينتا الرياضومكةالمكرمة من إشعال أسواق العقار بالمملكة وتنفيذ صفقات كبيرة سجلت أرقاما فلكية وذلك قبل فترة وجيزة من القرار الأخير، ليبلغ إجمالي قيمة ما تم من صفقات حوالي 15.6 مليار ريال للمدينتين، وذلك كمؤشرات عقارية لشهر جمادى الأولى الماضي من العام الحالي والصادرة عن مركز المعلومات في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة. وتصدرت العاصمة الرياض المؤشر من حيث السيولة المالية العقارية التي جرت الشهر الماضي بنحو 9.8 مليارات، تليها العاصمة المقدسة بإجمالي 5.8 مليارات، فمدينة جدة بحوالي 5 مليارات، ثم الدمام ب 1.4 مليار، والخبر بحوالي ب1.2 مليار ريال. وقدرت المؤشرات أن الصفقات العقارية السكنية منها في منطقة مكةالمكرمة فقط 5.4 مليارات والتجاري 391 مليون ريال، كاشفة ارتفاعا نسبيا إجماليا في قيمة الصفقات العقارية بنسبة 30% في مكة وحدها. وعد التقرير حي جبل الكعبة هو أكثر الأحياء نشاطا من حيث إجمالي القيمة السوقية، إذ يتصدر جبل الكعبة القائمة نظرا إلى الصفقة العملاقة بقيمة مليار ونصف المليار ريال سعودي هذه الصفقة كان لها تأثير بنسبة 30% على حركة المؤشر العقاري العام للعاصمة المقدسة وهي بالتالي أكبر صفقة في شهر جمادى الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية، ويأتي في المرتبة الثانية حي النظيم في مدينة الرياض بحوالي مليار و100 مليون ريال، ثم حي المسفلة الذي يعد من أهم الأحياء في مكة من حيث النشاط العقاري ربما لاستحواذه على جزء مهم من مشاريع مكةالمكرمة التنموية والتطويرية ويقدر إجمالي القيمة السوقية ب493 مليون ريال سعودي، ثم العارض بمدينة الرياض بإجمالي 460 مليون ريال سعودي ثم الملقا بحوالي 323 مليون ريال سعودي. ويرى تقرير غرفة مكة أن الرياض تأتي في صدارة تدفقات السيولة المالية السكنية بقيمة 6.6 مليارات ريال، والعاصمة المقدسة تحتل المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة مدينة جدة بواقع 3.9 مليارات. أما العقارات التجارية فتتصدر الرياض أيضا السيولة المالية في السوق العقارية بواقع 3.1 مليارات وفي المرتبة الثانية جدة بواقع 1.1 مليار، والخبر في المرتبة الثالثة بحوالي 509 مليونا، وفي المرتبة الرابعة تأتي مكةالمكرمة بإجمالي 392 مليون ريال سعودي. وأبان التقرير أن مدينة مكة في المرتبة الثالثة من حيث النشاط العقاري في شهر جمادى الأولى، إذ تتصدر الرياض القائمة كأنشط المدن العقارية من حيث عدد الصفقات، سواء السكنية أو التجارية، إذ بلغ عدد الصفقات 5906 صفقات بارتفاع 22% عن الشهر ربيع الثاني، ثم جدة في المرتبة الثانية بإجمالي 2671 صفقة بانخفاض 3% عن الشهر الذي قبله، أما المرتبة الرابعة فتحتلها الدمام بإجمالي 1086 صفقة. ووفقا للتقرير، فإن المقارنة بين السيولة المالية بين جمادى الأولى وربيع الثاني من هذا العام، نجد أن نسبة التغيير هي 55% ولكن في الوقت ذاته يُلاحظ أن هنالك صفقة واحدة بقيمة مليار ونص المليار في جبل الكعبة بمكةالمكرمة قد أثرت بشكل كبير في أداء المؤشر العام.