فيما شكا عدد من المواطنين بتربة من مماطلة أمانة الطائف وعدم منحهم صكوكا للمنح التي حصلوا عليها في مخطط الحائرية منذ عام 1429، التزم المتحدث الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الصمت ولم يرد على اتصالات "الوطن" المتكررة لأكثر من أسبوع. وقال رئيس بلدية تربة المهندس عبدالله علي مكي ل"الوطن" إن هذا المخطط معتمد من وزارة الشؤون البلدية والقروية منذ عام 1406 والبلدية أنهت جميع اشتراطات المخطط من رفع مساحي ورسم كروكي حتى تم اعتماده من الوزارة، مبينا أن المخطط لدى أمانة الطائف وهي المخولة بتعميد عملية الإفراغ، كما هو متبع نظاما، مشيرا إلى أنه تم إفراغ مجموعة من الصكوك للممنوحين في فترات سابقة. وكان عدد من المواطنين اتهموا أمانة الطائف بمماطلتهم في إفراغ صكوك أراضيهم التي استحقوها كمنح في مخطط الحائرية، لافتين إلى أنهم يقومون بجولات مارثونية بشكل شبه أسبوعي بين أمانة الطائف وبلدية تربة ووزارة الشؤون البلدية والقروية في الرياض ولكن من دون جدوى. وقال سعد بن مسلط إن مخطط الحائرية به أكثر من 800 قطعة، وتم سحب القرعة على مرحلتين، الأولى في عام 1429 وعدد القطع 405 قطع، والثانية في عام 1433، والقطع 417 قطعة، ولم يتم الإفراغ إلا ل180 قطعة فقط والبقية تعثرت بسبب مماطلة أمانة الطائف، التي عندما نراجعها تعيدنا لبلدية تربة، وبلدية تربة تؤكد أن المخطط بأكمله لدى الأمانة. وأضاف ابن مسلط أنه حصل على قرض عقاري منذ عامين، ولكنه لا يستطيع الاستفادة منه بسبب عدم ملكية أرض يقوم ببنائها. وأوضح سعد البقمي وفيحان معيض أن المواطنين يعانون من تنصل أمانة الطائف ومماطلتها في تأخير المنح تارة بتحويل المراجعين لبلدية تربة، وأخرى لوزارة الشؤون البلدية والقروية، لافتين إلى أن تأخيرها رغم اعتمادها وسحب القرعة عليها يثير الاستغراب. وأشار محمد شباب إلى أن هجرة الحائرية تشهد نموا سكانيا وتوسعا عمرانيا كبيرا، لكن تأخير إفراغ صكوك المنح يقف عائقا في طريق تطورها ونموها.