فيما بحث محققون فرنسيون أمس عن السبب وراء ارتطام طائرة ألمانية من طراز إيرباص إيه.320 بجبال الألب، والتي سقطت أول من أمس، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 150، استبعد وزير الداخلية الفرنسي فرضية الإرهاب. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق الموقع الذي تحطمت فيه الطائرة التي تشغلها شركة جيرمانوينجز للرحلات المنخفضة الأسعار التابعة للوفتهانزا بعد أن سقطت في منطقة وديان نائية في طريقها إلى مدينة دوسلدورف الألمانية قادمة من برشلونة الإسبانية. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لراديو أر.تي. إل: إن "الصندوق الأسود الذي عثر عليه تضرر. وسيتعين إصلاحه خلال الساعات القليلة المقبلة حتى نعرف أسباب هذه المأساة". وأضاف أن "الحطام لم يتناثر سوى في منطقة محدودة، وهو ما يعني أن الطائرة لم تنفجر في الهواء، مما يشير إلى أن سيناريو الهجوم الإرهابي ليس الأكثر ترجيحا". وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المنطقة التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر شمالي نيس أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي. وألغت شركة جيرمانوينجز بعض رحلاتها أمس بعد رفض بعض أفراد الطاقم الطيران العمل، وقالت متحدثة باسم الشركة "هناك بعض أفراد الطاقم الذين لا يرغبون في الطيران في الوضع الراهن، وهو أمر نتفهمه". وتعتقد الشركة أن 67 ألمانيا كانوا على متن الرحلة، وأعلنت إسبانيا إن 45 راكبا أسماؤهم إسبانية. وكان راكب بلجيكي على متن الطائرة. فيما صرحت أستراليا أن اثنين من مواطنيها لقيا حتفهما، بينما قالت بريطانيا إن ثلاثة بريطانيين على الأقل قتلوا.