أكدت المصممة السعودية العنود سليمان اليوسف أن تراث المملكة يشكل ثروة كبيرة لأي مبدع، لأنه يجمع ثقافات عدة وحضارات مختلفة مليئة بالرموز الكبيرة الموحية لكل المصممين ليستلهموا منها رموزا وألوانا وأفكارا. وأشارت اليوسف إلى أن إبداع المصمم السعودي يبرز في كسر القواعد وتوظيف رموز التراث بصورة عصرية لإبراز ملامح الوطن، موضحة أن "المصمم يلعب دورا بارزا ومهما في رسم صورة البلد، وهذا ما تعكسه المحافل الفنية والأدبية وطريقة طرح تعريف الهوية الوطنية". وبينت أن "المصمم السعودي أسهم بدور كبير في رسم ملامح الهوية السعودية في مختلف مجالات التصميم، إذ يجمع بين الثقافة النجدية والجنوبية والغربية والشمالية والشرقية، والمصممة السعودية استطاعت تمثيل بلدها في كثير من المحافل الأدبية والفنية، وردت على كل المحاولات التي سعت إلى تشويه صورة المرأة السعودية". وبينت أن "الثقافة والفن السعوديين يجمعان أطيافا مختلفة من الفنانين والشعراء والأدباء، والمصمم شريك في بناء وتعزيز الهوية السعودية في جميع المجالات، والثقافة السعودية مليئة بعناصر الإلهام، ولدينا حضارة وتراث أصيلان لهما جذورهما العميقة". وبخصوص مشاركتها كمدير فني لمسند "حيث يلتقي الفن بالثقافة" مع وفد من الفنانين السعوديين والخليجيين في معرض كيتو الوطني الذي أقيم في اليابان أخيرا، قالت "مشاركتي انطلاقة للمصمم السعودي نحو العالمية، وجعل الفئة المستهدفة تنظر إلى التصميم كهوية سعودية مميزة، وما يهمني كثيرا هو دعم وتطوير صناعة التصميم في المملكة، لذلك وظفت التراث السعودي الذي لفت نظر الزوار اليابانيين وغيرهم من رواد المعرض، إذ دارت نقاشات حول التصميم وعناصره، وهو ما أبرز الجناح المسند عن غيره من المشاركات الآتية من مختلف دول العالم".