أكد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور علي الوادعي أن العيادات المتنقلة للإقلاع عن التدخين أسهمت في إقلاع 2296 مدخنا ومدخنة خلال عام ونصف العام منذ إطلاقها. وقال ل"الوطن" إن "9710 راجعوا العيادات المتنقلة، بلغ عدد النساء 8575 مراجعة، والرجال 1135 مراجعا، وحسب إفادة المراجعين فإن 68% أخذوا هذه العادة من الأصدقاء، بينما كان التقليد السبب الثاني بنسبة 37%، بينما التوتر كان السبب الثالث بنسبة 11%". وأضاف الوادعي أنه "بالبحث عن الأسباب المحفزة للإقلاع عن التدخين كانت الرغبة في الحفاظ على الصحة أولا بنسبة 59%، بينما كان الدين ثانيا بنسبة 14%، وجاءت العائلة ثالثة بنسبة 13,4%. وأشار إلى أن "وزارة الصحة دشنت عشر عيادات متنقلة للإقلاع عن التدخين في مناطق مختلفة بالمملكة لتقديم الخدمات العلاجية والتوعوية بإشراف طاقم من الاستشاريين والاختصاصيين وفقا للدليل السعودي لخدمات الإقلاع كمرحلة أولى، توجد في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، ومكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف، وعسير ونجران وجازان والجوف"، مشيرا إلى أن المشروع قابل للتوسع بعد استطلاع نتائج عمل العيادات خلال عام. من جهتها، قالت مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية ببرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الاختصاصية كوثر الشدوي أنه "يوجد أكثر من 58 عيادة ثابتة على مستوى المملكة تقدم خدمات العلاج من التدخين، إذ تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى الوصول للمستفيدين في الأماكن العامة". وعن العيادات المتنقلة قالت إن "الهدف من إنشاء العيادات المتنقلة بيان أضرار التدخين وما يسببه من أمراض خطرة على الصحة العامة التي ربما تؤدي إلى الوفاة، والوصول إلى أكبر عدد من المدخنين بوجودها في أماكن أعمالهم، أو في المناطق التي يعتادون زيارتها، وكسر الحاجز النفسي الذي ربما يجده المدخن في الذهاب للعيادة الثابتة، وتعريف المواطنين بإمكان التخلص التام من الإدمان"، مشيرة إلى أن العيادة المتنقلة توفر مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل الخدمات التوعوية والاستشارات الطبية، والخدمات العلاجية، والمتابعة ما بعد العلاج. وأوضحت الشدوي أن "العيادات حددت قسما خاصا بالنساء يتميز بالخصوصية والتعامل بمنتهى السرية، ويعمل به طاقم طبي نسائي يوفر مجموعة متكاملة من الخدمات التي تقدم مجانا للمدخنات لمساعدتهن على الإقلاع عن التدخين". وأشارت إلى أن "المراجع يمر بثلاث محطات أساسية في عيادة الإقلاع عن التدخين المتنقلة تشمل الاستقبال ثم الفحوص اللازمة، وثالثا تقديم الخطة العلاجية المناسبة للمريض، وتحديد الأدوية المساعدة على الإقلاع، وتخفيف الأعراض الانسحابية في حال الحاجة إليها، كما تتوافر في العيادات المتنقلة مركز الاتصال والتواصل مع المستفيد من الخدمة دوريا من قبل المتخصصين للتأكد من استفادته من الخدمة، والرد على أي استفسارات ربما يحتاجها، كما يوجد بالعيادة عدد من الاختصاصيين النفسيين من الجنسين لمساعدة المراجعين عن الإقلاع عن التدخين، وتقديم الجلسات التي تهدف إلى تقوية الحافز لدى المراجع، وتعزيز الثقة لديه على اتخاذ القرار الجريء بالتوقف عن التدخين والإقلاع عنه نهائيا".