وصفت أمانة منطقة تبوك عدم تعاون بعض الجهات الحكومية معها فيما يخص التنسيق بشأن المشاريع الخدمية وتقصيرها في ذلك قبل بدء المشاريع بالظاهرة غير الحضارية. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك المهندس إبراهيم الغبان ل"الوطن" أن الأمانة تبذل كل الجهود الممكنة مع كل الجهات الخدمية بالمخاطبات والتنسيق المباشر والاجتماعات الدورية التي تتم من خلال اللجنة العليا لتنسيق المشاريع لحث كل الجهات على مراعاة أولويات التنمية المبنية على أساس إيصال متكامل للخدمات لكامل قطع أراضي المخطط ذي الأولوية "مبان وقطع أراض غير مبنية" قبل الانتقال للمخطط الذي يليه. وبين الغبان أن عدم التزام بعض الجهات الخدمية بأولويات التنمية، اضطر الأمانة لاتخاذ إجراءات صارمة بإيقاف تراخيص تمديد الخدمات بالطرق والشوارع المسفلتة والمؤهلة والمطورة حديثاً لوقف هدر المال العام ولحث تلك الجهات على التنسيق والتعاون ما وضع الأمانة أمام أحد خيارين، إما الاستمرار بمنع التراخيص للمحافظة على الشوارع وإيقاف إيصال الخدمات للمواطنين أو منح التراخيص وإن أدى لتضرر أعمال السفلتة والتطوير. وأكد الغبان أن المواطن هو المتضرر الأكبر من إيقاف التراخيص، وحرصا من الأمانة على عدم حرمان المواطن من الخدمات نتيجة تقصير وعدم تعاون بعض الجهات الخدمية، فقد رأت الاستمرار بمنح تراخيص تمديد الخدمات بالشوارع المسفلتة والمطورة حديثا مع الاستمرار ببذل الجهود مع الجهات الخدمية لحثها على مراعاة أولويات التنمية عند تنفيذ الخدمات. وأشار الغبان إلى أن أمانة منطقة تبوك ترى بأن الحل الوحيد والأمثل لمعالجة هذه الظاهرة اللاحضارية هو التزام كل الجهات الخدمية بأولويات التنمية العمرانية بحيث يتم تنفيذ الخدمات بشكل متكامل للمخططات السكنية (قطع الأراضي المبنية وقطع الأراضي غير المبنية) طبقا لتلك الأولوية، قائلا: "هذا ما سخرت ولا تزال تسخر له الأمانة كل الجهود الممكنة". وكان عدد من سكان حي النهضة بتبوك تذمروا من تقصير الجهات الخدمية بالمنطقة في التنسيق فيما بينهم إثر قيام شركة الكهرباء بحفر شارع سكني بحيهم بعد يومين من اكتمال إعادة سفلتته من الأمانة. وقال مبارك العنزي ل"الوطن" إن أمانة منطقة تبوك قامت خلال الأيام الماضية بقشط وإعادة سفلتة شوارع حي النهضة1 بتبوك وبعد اكتمال السفلتة جاءت شركة الكهرباء لحفر الشارع من جديد. وبين أنه استغرب ذلك خصوصا أن الحفر لتمديد خدمة الكهرباء وليس عملا طارئا.