حقق نادي الرياض الأدبي أمس أحلام المثقفين والأدباء المكفوفين في تجاوز العقبات التي تصادفهم بالقراءة من خلال وسيط لا يستطيع أحيانا إيصال المعلومة بطريقة صحيحة، وذلك بتدشينه المرحلة الأولى لمشروع تحويل بعض مطبوعات النادي إلى طريقة برايل للمكفوفين بالتعاون مع الجمعية الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف)، وشملت خمسة كتب، وذلك بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر. وقال رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري ل"الوطن" إن إطلاق هذا المشروع يأتي تفعيلاً للاتفاق الموقع مع جمعية (كفيف)، مبينا أن مجموع إصدارات النادي لهذا العام بلغت 20 كتابا. وأضاف "تحول النادي إلى خلية نحل تجمع بين منسوبيه والمثقفين والكتاب والأدباء وشريحة المكفوفين المهتمين بالأدب والثقافة للاحتفاء بهذه الخطوة التي يطلقها النادي للمرة الأولى على مستوى المملكة". وتابع "تأتي هذه الخطوة لمساعدة الإخوة المكفوفين على تجاوز العقبات التي تصادفهم بالقراءة من خلال الوسيط الذي لا يستطيع أحيانا إيصال المعلومة للمكفوف بطريقة صحيحة، حيث طبعنا خمسة كتب بطريقة برايل، وستتم طباعة عدد آخر منها في الأيام المقبلة". وبين أن النادي سيكرم الشاعر عبدالعزيز عجلان بمناسبة فوز ديوانه "لرياح الأخيلية" الصادر عن النادي عام 2014 بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب. وكشف الحيدري أن عدد إصدارات النادي تجاوزت 250 إصدارا، ولم يقتصر النشر على كبار الكتاب والمؤلفين بل تجاوز ذلك إلى المواهب الشابة، مذكرا بسلسة "الكتاب الأول" التي تبناها النادي وجعلها مخصصة للذين ينشرون للمرة الأولى تشجيعا لهم. بدوها، أشارت عضو إدارة النادي مسؤولة الإصدارات ليلى الأحيدب أن خطوة طباعة الكتب بلغة برايل تمت بالشراكة مع جمعية كفيف، مضيفة أن النادي عرض خلال وجوده في معرض الكتاب مجموعة محولة إلى طريقة برايل، وقالت "لدينا خمسة كتب طبعت بلغة برايل من ضمنها أول رواية سعودية تترجم بهذه اللغة بعنوان "سلطان سلطانة".