قال نائب وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالله الجاسر، معرض الكتاب الخيري الثامن، الذي ينظمه النادي الأدبي بالرياض، بالتعاون مع جمعية المكفوفين بالرياض (كفيف)، مصغر في حجمه وكبير بأهدافه النبيلة وبما يحتويه من كتب علمية وثقافية وأدبية قيمة. وأوضح الجاسر في تصريح صحفي خلال جولته في المعرض بعد أن افتتحه مساء أمس الأول، أن تنظيمه يأتي لإبراز جهود جمعية المكفوفين ومثيلاتها من قبل المؤسسات الثقافية، وإبراز إسهامات هذه الجمعيات في المجتمع بالإضافة إلى دعمها. ونوه بجهود الجهات المشاركة فيه، وأبدى إعجابه بما شاهده من كتب. وافتتح المعرض في مقر نادي الرياض الأدبي، بحضور المدير العام للأندية الأدبية، سعود بن محمد آل سعود، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر الموسى، ومديرها العام محمد الشويمان، وعدد من الأدباء والمثقفين. وقبل أن يقص الجاسر شريط افتتاح المعرض، أقيم حفل خطابي ألقى خلاله رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور عبدالله الحيدري، كلمة أشار فيها إلى أن تنظيم المعرض يأتي امتدادا لخطة النادي في ممارسة المسؤولية الاجتماعية في تنظيم المعارض بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، مفيداً أن للنادي تجارب ناجحة إذ نظم في مقره بالرياض وفي مواقع أخرى سبعة معارض. وقال: «وقع الاختيار هذا العام على جمعية المكفوفين بالرياض لتكون شريكا مع النادي في التنظيم والترتيب»، مضيفا أن ريع هذا المعرض سيعود «بالكامل للجمعية؛ دعما لها وتعريفا بجهودها وخدمتها لهذه الفئة من المجتمع». وأوضح أن فكرة المعرض تعتمد على حث الجهات الحكومية ودور النشر المحلية والأفراد على تزويد النادي بما يتوافر لديها من كتب جديدة أو قديمة أو مستعملة، كي تباع بسعر مخفّض، ويعود ريع المعرض كاملا لجمعية المكفوفين في الرياض. وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور ناصر الموسى، كلمة ذكر فيها أن تنظيم المعرض يأتي ضمن إنجازات النادي التي يقدمها للمجتمع، متابعاً أن للجمعية عدة نشاطات بالتعاون مع عدة جهات ومؤسسات المجتمع لخدمة المكفوفين. بعدها قدم طفلان من أبناء جمعية المكفوفين أنشودة وقصيدة بعنوان «سلم المجد»، ثم قدم الموسى هديتين تذكاريتين للجاسر، وللحيدري. ويضم المعرض جناحاً خاصاً لجمعية المكفوفين، وإصدارات في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والعلمية مقدمة من جهات ومؤسسات ثقافية، من بينها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وكرسي الأدب السعودي. وتستمر فعاليات المعرض حتى الخميس المقبل، وتشتمل على برامج متنوعة لجمعية «كفيف» منها حفل إنشادي يقدمه مجموعة من الأطفال المكفوفين، وكتابة أسماء الضيوف بطريقة برايل، وعرض مسرحية «الغريب»، وأمسية شعرية تقام الأربعاء المقبل يشارك فيها شاعران مكفوفان، وهما: محمد الشويمان وعلي الحسن، ويتخللها عدد من الفقرات الإنشادية.