أعلن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أمس، أن مشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن "ضرورية" في العملية العسكرية المستمرة منذ نحو أسبوعين لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح الساعدي أنه "إذا كان هناك في بعض الأحيان معلومات دقيقة، الأميركيون لديهم أجهزة متطورة، ولديهم طائرة الأواكس المخصصة للمراقبة، وبإمكانهم تحديد الأهداف بالضبط، والمعالجات أيضا دقيقة". وأضاف أن "التقنية العالية للطائرات والأسلحة الموجودة لدى التحالف تجعل أي معالجة من قبلهم ضرورية"، وذلك خلال لقاء في جامعة تكريت التي تستخدمها القوات العراقية قاعدة عسكرية وتقع في شمال تكريت. وأكد الساعدي أنه طلب "منذ بداية العملية" عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير إسناد جوي من طيران التحالف، إلا أن ذلك "لم يتم". وردا على سؤال عن السبب، أجاب "أعتقد لجانب سياسي وليس عسكريا". ولم يشارك التحالف الذي ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسورية في العملية التي بدأت في الثاني من مارس الجاري لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ضد داعش منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في يونيو الماضي. وقال الساعدي إن "القوة الجوية العراقية محدودة، الإسناد الجوي محدود لعدم توفره على مدى 24 ساعة خلال المعركة". وقال الساعدي: "العملية تحتاج إلى أيام أكثر حفاظا على البنية التحتية للمدينة وللمحافظة على قطاعاتنا ولعدم إعطاء خسائر لا مبرر لها"، مؤكدا أن "التقدم محسوب وبطيء". وأضاف أن "المجاميع الإرهابية استخدمت بكثرة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة والسواتر الترابية المفخخة"، مشيرا إلى أن قواته تعتمد "على الكادر البشري لمعالجة العبوات، ولا "توجد لدينا أجهزة ومعدات لكشفها وتفكيكها بطريقة آلية".