فيما أحبطت القوات الأمنية العراقية هجوما لتنظيم داعش ب17 سيارة مفخخة في محاولة للسيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار قبل إطلاق عملية عسكرية بمشاركة مسلحي العشائر لتحرير المدينة من العصابات الإجرامية، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن "هناك أكثر من مليون رهينة لدى داعش يجب تحريرهم، مشيرا إلى "أنهم غُلب على أمرهم وقبعوا تحت سطوة التنظيم الإرهابي"، مطالبا بإطلاق "بادرة شاملة للسلم الأهلي يشارك فيها كل الأطراف والمؤسسات حتى الدينية". وحذر الجبوري من تقسيم العراق، وقال خلال كلمته في ملتقى الجامعة الأميركية الثالث في السليمانية أمس "إن"فكرة حمل السلاح خارج الدولة كانت لها إيجابياتها في مرحلة محددة"، مؤكدا ضرورة "تقنين حمل السلاح خارج الدولة". مضيفا أنه "ليست هنالك ضمانات من أن الأطراف التي تحمل السلاح لا تستخدمها في يوم ما خارج إطار الدولة". وانطلقت في محافظة السليمانية أمس فعاليات الملتقى بحضور ممثلين عن دول أوروبية وعربية، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ونائب رئيس مجلس النواب همام حمودي، فيما دعا القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح إلى حل الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل. إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين فالح العيساوي ل"الوطن": "إن التنظيم حاول تعطيل تنفيذ العملية العسكرية، فشن هجوما هو الأعنف على معظم مناطق المحافظة فجر أمس ب17 سيارة مفخخة، وشن هجوما صاروخيا ب150 قذيفة استهدف نقاط تجمع القوات الأمنية والمتطوعين من أبناء العشائر في الرمادي، في محاولة للتنظيم لفرض سيطرته على المدينة"، ومؤكدا فرض حظر التجوال في المحافظة: "والعملية ستنفذ بحسب الخطط المرسومة لها"، معربا عن اعتقاده أن "داعش" تعرض لضربات القوى الجوية العراقية، وطيران الجيش أفقده السيطرة على عناصره، فأقدم على أسلوب تفجير المفخخات لتعطيل تقدم القطعات العسكرية، ولم يتمكن من السيطرة على مركز مدينة الرمادي على الرغم من محاولاته المتكررة بسبب انتشار القوات الأمنية بمختلف صنوفها في المدينة". وفي مؤتمر صحفي في بغداد قال وزير النقل باقر جبر "إننا نتوقع خلال ستة أشهر سيتم القضاء على داعش في العراق"، مبينا أن "العدّة تجري الآن لمعركة الموصل على مستوى عال". مرجحا ظهور جيل جديد من الإرهاب: "جيل رابع، بعد أن ظهر تنظيم القاعدة وجبهة النصرة و"داعش"، وسيكون هذا الجيل أسوأ الأجيال السابقة، لكن العراق سيكون بعيدا عن شره". وأعلنت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين عن عودة النازحين إلى ناحية العلم وبعض مناطق تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد قيام الجهد الهندسي بإزالة العبوات الناسفة والألغام المنتشرة في الطرقات والمنازل.