أصدر الديوان الملكي أول من أمس بياناً أشار فيه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد تلقى رسالة من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، طلب فيه مناشدة دول مجلس التعاون دورها البناء، والموافقة على عقد مؤتمر تحضره كل الأطراف اليمنية، وقد أحال المليك خطاب الرئيس اليمني إلى إخوانه في دول المجلس الذين أبدوا موافقتهم على الطلب. وجاء في الرسالة مايلي: الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي باسمي ونيابة عن شعب وحكومة الجمهورية اليمنية أن أبعث لجلالتكم بخالص أمنياتي القلبية مقرونة بتمنياتي لكم بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق اطراد التقدم في ظل قيادتكم الحكيمة. أخي صاحب الجلالة لعلكم تتابعون الظروف الدقيقة والحرجة التي يعيشها أشقاؤكم في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية حيث أجبرنا الحوثيون على الخروج من صنعاء إلى جنوب اليمن (عدن) والتي تتمتع بظروف أفضل تمكننا من متابعة إدارة الدولة في هذا الوقت الصعب والحرج، ومن المنطلق ذاته نناشد إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي استمرار دورهم البناء، وذلك بعقد مؤتمر تحضره كل الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض، بحيث يهدف المؤتمر إلى: المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كل الأراضي اليمنية، والخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها، وأن تستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وألا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها. واستمراراً لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وانطلاقاً من أن أمن دول المجلس وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بنقل رغبة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون. وقد أبدت دول المجلس ترحيبها واستجابتها لطلب فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعقد المؤتمر تحت مظلة مجلس التعاون بالرياض، وأن تتولى أمانة المجلس وضع كل الترتيبات اللازمة لذلك. والله نسأل أن يحفظ اليمن الشقيق وأن يسبغ على الشعب اليمني العزيز الأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وبالله التوفيق.