فيما وصف مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، جلسة الحوار الليبي المنعقدة في المغرب بأنها كانت إيجابية، قتلت طفلة وأصيب ثلاثة أشخاص أمس خلال قصف عشوائي شهدته منطقة بوهديمة بمدينة بنغازي الليبية. كما هاجم مسلحون مجهولون حقلي المبروك والغاني النفطيين، مخلفين عددا من القتلى. وأوضحت مصادر بمركز بنغازي الطبي أن المركز استقبل جثة طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام والجرحى الثلاثة، لافتة إلى أن بعض الأحياء والمناطق في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، تشهد تساقطا كثيفا للقذائف بشكل عشوائي، بسبب الاشتباكات التي تشهدها المدينة. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا أكد في تصريحات صحفية، بعد انتهاء الجلسة التي عقدت أول من أمس في منطقة الصخيرات قرب مدينة الرباط المغربية، أنه على الرغم من وجود الوفود في جلسة منفصلة داخل قاعتين، ولم يجتمع الأعضاء وجها لوجه، إلا أن لديهم رغبة في الوصول إلى حل، خصوصا بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها ليبيا. وقال مبعوث الأممالمتحدة، يوجد شعور بأنه من الممكن إبرام اتفاق وهذا أمر مهم للغاية، لأنه في الشهور الأخيرة لم يكن هذا هو الحال.وكانت جولة حوار جديدة انطلقت أول من أمس، بين أطرف ليبية تضم ممثلين للبرلمانين في طرابلس وطبرق، برعاية الأممالمتحدة، وحضور ديبلوماسي أوروبي، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق حول شخصية تقود حكومة وحدة وطنية. من جانبها، أكدت القوة المشتركة من كتائب مصراتة الليبية، على أنه لا سبيل لإنقاذ ليبيا من الفوضى والإرهاب، إلا بالتوافق الوطني تحقيقا لمبادئ ثورة 17 فبراير وحفاظا على المكتسبات التي حققها الشعب الليبي.وأعلنت القوة المشتركة خلال بيان أصدرتهُ أول من أمس، عن رفضها لكل أنواع التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، معلنة في الوقت نفسه عن رفضها القوي لكل أشكال التطرف والإرهاب. كما رحبت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان باستئناف جلسات الحوار والمحادثات السياسية بين الأطراف السياسية الليبية، وجددت اللجنة في بيان أصدرتهُ أمس، تأييدها الكامل لعملية الحوار، داعية إلى الوقف الفوري للقتال لإيجاد بيئة ملائمة للمحادثات. على صعيد آخر، أوقف أمس كلود جيان وزير الداخلية الفرنسي السابق في عهد نيكولا ساركوزي "2007-2012"، وذلك في إطار التحقيق في اتهامات بتمويل ليبي لحملة ساركوزي الانتخابية في 2007، وفق ما أعلنت مصادر فرنسية. ويبحث قضاة تحقيق ماليين في باريس خصوصا بشأن اكتشاف تحويل مالي بقيمة 500 ألف يورو في 2013 لحساب كلود جيان الذي كان العضد الأيمن لساركوزي طيلة عشر سنوات. وفيما برر الوزير السابق التحويل بأنه ثمن عملية بيع لمحام ماليزي للوحتين تعودان إلى القرن الثامن عشر، إلا أن الخبراء اعترضوا على قيمة اللوحتين.