"الهيئة تقوم بدورها في حماية حقوق الصحفيين المتفرغين للعمل الصحفي فقط، الهيئة لا تخدم الصحفيين غير المتفرغين (المتعاونين)، الذين يمارسون الصحافة كمهنة ثانية إزاء مهنهم الحكومية الأخرى، وليسوا متفرغين لعملهم الصحفي"، بهذه العبارات عبر رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري إلى "الوطن"، على خلفية نشوء تكتلات إعلامية جديدة مثل "إعلاميي الرياض، والنادي الإعلامي بجدة"، والتي وجهت انتقاداَت وصفت "بالشديدة" لأداء الهيئة، وعدم قيامها بخدمة الصحفيين أو حمايتهم. ونفى السديري أن ما يتردد في بعض الأوساط الصحفية من كون الهيئة لم تقم بدورها، قائلا: هذا عار عن الصحة، وأتحدى أن يكون هناك صحفي متفرغ تعرض لمضايقات من أي جهة ولم تسانده الهيئة أو تقف معه". وحول الانتقاد بأن هيئة الصحفيين لا تقدم "امتيازات تشجيعية للصحفيين السعوديين مثل التخفيض أو المعاملة الخدمية الخاصة قال السديري "لا نستطيع إجبار الجهات الخدمية كخطوط الطيران على تقديم تسهيلات للصحفيين رغماً عنهم"، ووصف ما يثار حول هيئة الصحفيين بأنها مجرد "زوبعة لا أكثر". ومن جهته، وصف عضو هيئة الصحفيين السعوديين جميل الذيابي الحرية الصحفية بأنها "لا تزال تزحف"، وأضاف الذيابي الذي يشغل أيضاً رئيس تحرير طبعة الحياة في السعودية والخليج "من المفترض أن لا نخسر المكتسبات التي تحققت خلال الخمس السنوات الماضية بعد أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في أغسطس 2005، وأن نحافظ على الحركة الإصلاحية من خلال توسيع هامش الحرية الإعلامية. وشهد أغسطس الماضي استقالة عضو مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين عبدالعزيز العيد، احتجاجاً على عدم تقديمها ما يشفع لها أمام الوسط الإعلامي، جاء ذلك خلال ندوة صحفية بعنوان "ماذا يريد الصحفي من هيئة الصحفيين السعوديين"، وكشفت عن عدم قناعة الوسط الإعلامي بالهيئة وهويتها وهو ما دفع الإعلاميين لتأسيس جماعات مختلفة مثل إعلاميي الرياض، ونادي إعلاميي جدة الذي لم يحظ باعتراف رسمي حتى الآن.