في هذا اليوم المبارك تتجلى محبة الأب لأبنائه، والحاكم لرعيته حيث تتزين محافظة شروره لمقدم أميرنا الفذ الأمير جلوي بن عبدالعزيز، الذي منذ أن وطأت قدماه أرض منطقة نجران، وهو يعرف أنه حمل الأمانة، وأدى القسم العظيم في خدمة الوطن والذود عن حياضه ومصالحه وخدمة مواطنيه في كل مكان وزمان، فهو خير خلف لخير سلف، فلم يغفل سموه أن شرورة هي أكبر محافظة إدارية تتبع لمنطقة نجران مساحة وسكانا، لها اسمها في التاريخ لما مرت به هذه المحافظة من معارك وحروب وحضارات، ما زالت في ذاكرة الفخر لكل مواطن سعودي وفيّ لبلده ووطنه. كما أنها تتمتع بالكثير من المميزات الجغرافية والاقتصادية، فهي بوابة الربع الخالي (الغالي)، الذي يحتضن بين جنباته العديد من الثروات الهائلة، ويحمل في أعماقه من الخيرات ما يجعلنا نحتضن بكل الحب كل رماله الذهبية الخلابة. شرورة أرض الرجال وجزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، فهي تحظى كسائر محافظات المملكة باهتمام حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- وذلك من خلال إقرار عدد من المشاريع التنموية الضخمة التي تخدم بكل كوادرها وطاقاتها أبناء المحافظة، كما أنها بوابة اقتصادية ومنفذ بري وتجاري مع جمهورية اليمن الشقيقة، فحجم التبادل التجاري وكمية البضائع الصادرة والواردة من منفذ الوديعة التابع لمحافظة شرورة يجعلها مركزا اقتصاديا ومعبرا حدوديا مهما لما تلعبه من دور مهم في تنشيط الحركة الاستثمارية.