شخصت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف في حوار مع "الوطن" أسباب الأزمة التي تعيشها بلادها في هذا الوقت، واتهمت الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالوقوف خلف مآلات الأوضاع الجارية عبر تحالفه مع جماعة الحوثي المتمردة لاختطاف البلاد والعبث بمقدراتها، لافتة إلى أن صالح تحالف مع الحوثيين لتصفية حساباته مع خصومه السياسيين. ولامت السقاف الحكومة اليمنية، لتباطئها في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن ذلك هو الذي أوجد مناخا من الاحتقان أدى إلى الوضع الحالي، فيما هاجمت الجيش اليمني، مؤكدة أنه بلا عقيدة وطنية، وولاءاته للقبائل والمصالح. وحول المفاوضات بين الأطراف السياسية والحوثيين برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر طالبت السقاف بنقل الحوار من صنعاء، كونه يتم تحت تهديد السلاح الحوثي واحتجاز الرهائن، داعية إلى تفكيك تحالف صالح مع الحوثيين وإنعاش المشروع الوطني للانتقال السلمي للسلطة. فتحت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف النار على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واتهمته بأنه السبب في وصول الأمور في اليمن إلى هذه الدرجة، عبر تحالفه مع جماعة الحوثيين لاختطاف البلاد وتعطيل دستورها والعبث بمقدراتها، مشيرة إلى أن تحالف صالح والحوثيين لن يدوم طويلا، لأنه بني على مصالح ذاتية وليس لما فيه خير البلاد، مشيرة إلى التعارض الشديد بينهما، وأن الطرفين خاضا ست حروب في السابق. وألقت السقاف في حوار هاتفي أجرته "الوطن" معها قبل خروج الرئيس هادي إلى عدن باللوم على الحكومة اليمنية لتباطئها في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن ذلك هو الذي أوجد مناخا من الاحتقان أدى إلى الوضع الحالي. كما انتقدت عدم وجود جيش وطني، مؤكدة أن ولاءات المؤسسة العسكرية تتوزع على أساس قبلي ومناطقي. ولم تنس أن توجه رسالة عتاب لشباب الحوثيين، بسبب تجاهلهم الشباب اليمني الذي كان بالأمس القريب شريكا لهم في التظاهر ضد نظام صالح، وبات الآن حبيسا لمعتقلات الجماعة المتمردة، يتعرضون إلى التعذيب بأيدي من شاركوهم بالأمس القريب في رحلة النضال والحراك المدني. هذا وغيره تجدونه في الحوار التالي: عزلة اليمن أغلقت معظم دول العالم سفاراتها في صنعاء وسحبت رعاياها كيف تقرئين هذه الخطوة؟ هذا القرار له وجهان، من ناحية يشكل ضغوطا سياسية على الحوثيين، بحيث لا يتم الاعتراف بهم كقوة ثورية شرعية، ولكن أخشى أن يعزل اليمن عن العالم من الناحية الأخرى. لأن الحوثيين لن يجدوا من يؤنبهم من المكونات الديبلوماسية عندما ينتهكون حقوق الإنسان، أو يختطفون المتظاهرين أو الصحفيين ويعذبونهم. كنت من أوائل الذين ساندوا المتظاهرين ضد الرئيس صالح مع العلم أنك إعلامية محايدة كما تدعين؟ كرئيسة تحرير مؤسسة يمن تايمز كان لا بد أن نغطي الأحداث الرئيسة، ولذا كنا نتابع أولا بأول الأحداث، وبالذات ما يتم عمله ضد المتظاهرين السلميين، لأن منهجيتنا في مؤسسة يمن تايمز تعتمد على الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وتاريخ المؤسسة العريق وإرث والدي مؤسس الصحيفة يشهد بذلك. وكانت توجيهاتي للصحفيين أن يغطوا كل المظاهرات سواء مع أو ضد النظام السابق، وبإمكانك الرجوع لأعداد الصحيفة في وقتها لعمل مقارنة. حتى إننا غطينا بعض المخالفات التي كانت تحدث في ساحة التغيير ضد النظام السابق، والتي كان يقوم بها القائمون على الساحة. لكن الواضح أن المتظاهرين ضد النظام كانت لديهم قضية وطنية وأقوى من الذين كانوا يتظاهرون مع النظام، وكنا نكشف ما يدور في الشارع اليمني، لأن النظام السابق استخدم العنف بشدة ضد المتظاهرين. ولأن الصحيفة كانت تصدر باللغة الإنجليزية، وبسبب مصداقيتنا عالميا، كان يتم النقل عنا عالميا والاستدلال بما ننشره، مما أعطى زخما دوليا ودفعة عالمية للربيع العربي اليمني في 2011. بالنسبة لي شخصيا كنت منذ سنين عدة أعترض على تسمية ما حدث في 2011 ثورة، لأنها كانت مبتسرة ولم تكتمل، فقد بدأها الشباب وركب عليها السياسيون، ولولا رحمة الله بنا بأن يسر توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لقامت حرب أهلية أدخلت اليمنيين في ظلمات ودماء. أهمية المبادرة الخليجية على الرغم من المبادرة يبدو أنكم الآن مقبلون على حرب أهلية؟ المبادرة الخليجية بآليتها التنفيذية شكلت مخرجا مميزا لليمن، وخارطة طريق كان من المفترض في حال تطبيقها أن تتشكل دولة مدنية حديثة مستقرة. ولكن الخلل حدث منذ البداية، وتوالت الأخطاء إذ لم يتم تسليم السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي الذي كثيرا ما يعلق اليوم بأنه استلم من صالح العلم فقط في مراسيم تسليم السلطة، في حين أن صالح استمر في رئاسة المؤتمر الشعبي العام الذي يسيطر على نصف الحكومة وعلى الحرس الجمهوري وعلى كثير من الأموال العامة. وكانت هناك أخطاء أخرى أهمها التنفيذ البطيء وانحراف مسار المبادرة الخليجية، سواء بسبب عدم إنجاز الحكومة التوافقية أي شيء وعدم اتخاذ خطوات سريعة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني لتنفيذ مخرجاته. وهذا ما أفقد المبادرة الكثير من ثقلها، ليس لأن الخلل فيها، ولكن في المعنيين بتطبيقها. يتردد أن اليمن في فترة الرئيس هادي كان برئيسين والقرارات متضاربة؟ هذا أمر معروف، فالحقيقة أن الرئيس السابق كان ولا يزال مسيطرا على معظم القوى العسكرية، ويحظى بولاء كثير من القبائل، إضافة إلى رئاسته المؤتمر الشعبي العام، ووجود أموال ضخمة لا تزال تحت تصرفه. ولا ننس أن صالح حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود ويعرف بالضبط التركيبة الاجتماعية والسياسية، بل إنه صنع بنفسه كثيرا من المكونات السياسية التي تسمي نفسها معارضة، بل واستمر نفوذه بعد تركه الرئاسة إلى محاولة التلاعب بتوجهات الإقليم والعالم تجاه اليمن. تجاوزات الحوثيين كيف كنت تعملين في وزارة يخترقها الحوثيون ويديرون أعمالها في حضورك وغيابك؟ في الحقيقة وزع الحوثيون من سموهم باللجان الشعبية أو الثورية على المؤسسات الحكومية كافة، وفي مقدمتها مؤسسات الإعلام، لما تمثله من أهمية في تشكيل الرأي العام، وقد نصبوا ممثلين لهذه اللجان تم فرضهم بالقوة ليحضروا كل الاجتماعات والفعاليات الرسمية، بل باتوا يفرضون على الوزير أو المسؤول الحكومي عدم توقيع أي معاملة حتى تمر على ممثلهم في الوزارة. وأكثر من مرة يدخلون مكتبي، ويحضرون الاجتماعات التي أترأسها في الفترة البسيطة التي عملت فيها كوزيرة إعلام. أحيانا كنت أرفض وجودهم، وأحيانا كنت أسمح لهم بالبقاء، وأستدعي الجهات الرقابية في المؤسسة للحضور أيضا. لكن الذي دفعني إلى أخذ ردة فعل قوية هو دخولهم مكتبي في غيابي، وتصويرهم مستندات تخص الوزارة ومكتب الوزير، وهو تحدٍّ صارخ وانتهاك لحرمة المكتب وسيادة الدولة. يعرف عن اليمن أنه ما إن يخرج من أزمة حتى يدخل في أخرى، ما هي أسباب عدم الاستقرار؟ لو قمنا بتحليل طبيعة اليمن واليمنيين عبر التاريخ لوجدت أن أكبر مصيبة أنه لا توجد لدينا هوية وطنية واحدة. ولو سألت أي يمني في الشارع ماذا يعني أن تكون يمنيا؟ لقال لك أنا أنتمي لقبيلتي ولمنطقتي أو حتى لعائلة معينة، بل إننا اليوم نواجه نوعا جديدا من العصبية، وهي العصبية الطائفية التي لم تكن لدينا من قبل. وقد تم تعزيز هذا التشرذم في الهوية الوطنية من قبل الحكام على مدى ال50 عاما الماضية على مبدأ فرق تسد. والسبب الآخر في عدم الاستقرار هو عدم وجود رؤية تنموية عامة للنهوض بالبلد من ناحية التعليم والاقتصاد وغيره من مقومات الدولة. إذ لا يوجد أي تخطيط سليم، فوزارة التخطيط تعمل بمعزل عن وزارة المالية، وتلك بمعزل عن الوزارات المختلفة. طبعا هناك أسباب أخرى مثل العصبية القبلية وانتشار الفقر والجهل، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى النزاع. لهذا استخدم الحوثيون العنف للسيطرة على البلاد الآن؟ نعم، كنت شخصيا ضمن الوفود التي أرسلها الرئيس هادي إلى صعدة للقاء عبدالملك الحوثي لإقناعه بالدخول في الحوار، وكانوا أول من استجاب لهذه الدعوة وشاركوا بعضوين في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، أحدهم الدكتور أحمد شرف الدين، والآخر القيادي محمد البخيتي. كما شاركوا بحوالي 34 عضوا في المؤتمر، وخصص لهم فريق عمل كامل هو فريق عمل صعدة، كنت شخصيا مشرفة على عمله، بصفتي عضوا في هيئة رئاسة المؤتمر، وخرجنا بوثيقة لمعالجة تظلمات صعدة سطروها بأنفسهم مع الشركاء السياسيين. ولكن بسبب بطء العملية السياسية بعد انتهاء المؤتمر ورفضهم طريقة تقسيم الأقاليم التي لم تكن مدروسة بشكل كاف، وكانت نتيجتها أن الإقليم الذي يسيطرون عليه لم يشمل منفذا بحريا، لم يصبر الحوثيون واستجابوا لنداء العنف، وتحالفوا مع صالح الذي يستخدمهم إلى اليوم وقودا في معركته الشخصية، للانتقام من تنظيم الإصلاح بشكل خاص، وضد الرئيس هادي. تحالف الأعداء ألا ترين أن تحالف الحوثي مع صالح غريب وفقا للحروب الست التي ذكرتها؟ التحالف هذا موقت ولكن ليس غريبا. فالسياسيون اليمنيون للأسف يتحالفون مع أعدائهم إذا وجدوا عدوا مشتركا، ثم يعودون لمحاربة حليفهم الأول والتحالف مع من حاربوه سابقا. هي مصالح موقتة عندما تكون مشتركة يكون هناك تحالف وعندما تنتهي يكشر الكل عن أنيابه. والذي يؤلمني بشكل خاص هو الشباب من الحوثيين الذين شاركوا في 2011 وتعرضوا للتعذيب على أيدي نظام صالح، كيف رجعوا ووضعوا أيديهم بيده، وهو الذي أصدر الأوامر بقتل قائدهم حسين بدر الدين الحوثي؟ إذًا متى تتوقعين انتهاء التحالف بين صالح والحوثيين؟ سينتهي ما إن يتم الاستيلاء على مأرب التي تمثل بالنسبة لهم القوة الممانعة الحقيقية الآن. لأنه سيخلو الجو لتقاسم الكعكة، وهنا سوف يبدأ الصراع بينهما. لكن صالح أذكى سياسيا من الحوثيين، وسيحاول إضعافهم من خلال جرهم إلى حروب مختلفة، مثل ما يحدث في رداع الآن التي يذهب ضحيتها شباب في عمر الزهور وقودا لأطماع قادتهم، الذين لا يعرفون إلا مصالحهم. كما يعمل صالح حاليا على تشويه سمعة الحوثيين من خلال وضعهم في الأمام وتحميلهم المسؤولية الكاملة عما يحدث، وجعلهم في مواجهة مع المجتمع الدولي كله، والدليل على هذا أن قرار مجلس الأمن الأخير كان يتحدث ضد الحوثيين فقط، ولم تتم الإشارة إلى صالح ودوره. غياب الوطنية هل هناك أسباب أخرى لتردي الوضع الأمني سابقا وحاليا؟ من أهم الأسباب عدم وجود جيش وطني محايد، وعقيدة وطنية للقوات المسلحة. للأسف ولاءات الجيش للقبائل والمصالح، وهذا أمر تم تكريسه على مدى عقود مضت، ومن الصعب تصحيحه في وقت قصير. وتم تخصيص فريق عمل كامل لهذا المحور في مؤتمر الحوار الوطني، وهو فريق الأمن والجيش، الذي خرج بقرارات تشمل رفع مستواه من الناحية المالية، بحيث يتم تعزيز الوضع الاقتصادي لأفراد الجيش حتى لا يخضعوا للابتزاز أو الاستغلال المالي، ومن ناحية نفسية ومعنوية من خلال تعزيز عقيدة الجيش. كذلك فإن للإرهاب دورا كبيرا في زعزعة الأمن، وكثير من الشباب اليمني يتم التغرير بهم بسبب الفقر أو الجهل، فينخرطون في تنظيمات إرهابية تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، ليس في اليمن فقط بل في المنطقة والعالم. ولهذا لا بد من توجيه الدعم للشباب اليمني من أجل المساعدة في تأهيلهم وتوظيفهم، ليكونوا أعضاء منتجين في المجتمع وفي العالم وليسوا إرهابيين. عطفا على حديثك عن مؤتمر الحوار ومخرجاته، هناك من يقول إن الأقاليم مقدمة لتقسيم اليمن، كيف تردين على هذا؟ أي متصفح لتاريخ اليمن القديم والوسط والمعاصر سيكتشف أن اليمن بحدوده الجغرافية الحالية لم يكن أبدا كيانا واحدا أو تيارا مجتمعيا واحدا. حتى في أيام الإمامة والبريطانيين كانت هناك سلطات محلية تعترف بالسلطة المركزية، ولكن لديها استقلال مالي وإداري معين تتحرك في إطاره. ما حدث في العقود القريبة الماضية هو تفعيل شديد للمركزية القاتلة التي حرمت المحافظات المختلفة من التنمية، لدرجة أنه يتعين على الموظف في محافظة معينة أن يسافر للعاصمة من أجل إنهاء معاملاته. فالأقاليم ستعطي المحافظات خارج العاصمة حقها، وفي الوقت نفسه في إطار دولة اتحادية واحدة. الدولة الاتحادية هي المشروع الوسط بين الانفصال والمركزية المطلقة. ألا تعتقدين أن اليمن كان ضحية لبعض الأسماء القبلية؟ نعم، هو كذلك هم استفادوا من خيراته، ولكن ماذا قدموا له؟ لماذا تعتقدين أن المفاوضات السياسية لن تفضي إلى شيء رغم أنها تتم بإشراف دولي عن طريق المبعوث الأممي جمال بنعمر؟ لأن الذي يحدث هو مفاوضات تحت تهديد السلاح واحتجاز الرهائن. موازين القوى مختلة في المفاوضات السياسية، حتى تخرج المفاوضات بنتائج مرضية ينبغي أن تخرج المفاوضات من صنعاء، وأن تشمل قيادات أخرى لها مصداقية لدى الشارع، ويكون فيها تمثيل جغرافي أكبر، وألا تكون منعزلة في صنعاء تحت تهديد السلاح. وقبل إجراء مفاوضات من أي نوع وبأي شكل يجب أن ترفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء، ووزيري الخارجية والإدارة المحلية. هناك من يرى أنه كان على الرئيس هادي عدم محاورة الحوثيين، بل مواجهتهم وطلب الدعم من دول الجوار؟ أؤيد هذا الرأي. الخطأ لم يكن فقط في طريقة التعامل مع الحوثيين، إنما التباطؤ في تنفيذ مخرجات الحوار وتسريع العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وخطأه كقائد أنه لم يوسع دائرة مستشاريه، وحصرها على الأحزاب السياسية التي تتفاوض الآن على مصالحها. هل تؤيدين حدوث مواجهة عسكرية مع الحوثيين؟ لا أعتقد أنها سوف تؤدي إلى حل. ولا أتمنى أن نخوض حروبا جديدة تكون نتيجتها المزيد من الدماء. ما يجب عمله الآن هو تفكيك تحالف صالح مع الحوثي، وإنعاش المشروع الوطني للانتقال السلمي للسلطة. يجب إصلاح وإعادة هيكلة المؤتمر الشعبي العام، لأنه من الأحزاب القوية التي تحقق التوازن في اليمن، إذا ما عملت بشكل مؤسسي وليس قبليا. وتجب استعادة هيبة الدولة عن طريق دعم المشاريع التنموية والخدمية في الأقاليم، في إطار الدولة الاتحادية، وإذا حدث هذا فسوف نستعيد بلادنا بالحلول الحقيقية التي تعود بالخير على المواطن وتصون كرامته بشكل مباشر، وليس بالعنف أو التدخل الخارجي المسلح. برأيك إلى أين يسير اليمن مستقبلا؟ اليمن في وضع حرج جدا حاليا، لأنه ضحية صراعات اتخذت منه ملعبا لتصفية حساباتها للأسف باستخدام مكونات يمنية لا تحب الخير لبلدها. وبدون أن تكون هناك صحوة مجتمعية شعبية لن يكون هناك مستقبل مهما حاول الخليج والعالم أن ينقذنا، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ما يحدث هذه الأيام هو نتائج لعمل ومؤامرات منذ سنوات وليس وليد اللحظة.