مع ازدياد الطلب على شراء الإبل المزايين، وارتفاع أسعارها لمبالغ تتجاوز خمسة ملايين ريال للرأس الواحد، ظهر مؤخرا "أطباء شنطة" يقوموا بإجراء عمليات تجميل دائمة ومؤقتة للإبل بمقابل مادي، بهدف لفت الأنظار والمساعدة في تسويقها الذي بات وسيلة للثراء السريع. وتشمل هذه العمليات نفخ شفاه الإبل وقص أذنيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قدم البعض خدمات خاصة لها مثل حمام صابون، وجلسات حلاقة تتم في صالونات متنقلة. ويقول نايف سليمان "أحد مربيي الإبل" ل"الوطن": إن "عمليات التجميل تم الكشف عنها من قبل لجان ومراقبي مزايين أم رقيبة، ونتج عن ذلك إخراج عدد من الإبل من تصفيات التأهل". وأشار إلى أن "هناك عدة طرق انتشرت للأسف بين ضعاف النفوس من مربيي الإبل، ومنها استخدام حقن مجهولة المصدر لنفخ شفاه الإبل لتتفق مع مقاييس الجمال، وتجميل أذنيها بعمليات جراحية يقوم عليها أطباء بيطريون". وكشف نايف أن "البعض يخلط مادتي الفكس والزنجبيل ويمر المزيج على أنف الإبل قبل عرض الجمال لضمان استقامة مشيتها أمام اللجان". إلى ذلك، قال علي حسن "سوداني يعمل في رعي الإبل"، إن "هناك صوالين حلاقة متنقلة خاصة للجمال يقوم عليها متخصصون، ينشطون قبل عروض الإبل وفي المهرجانات، يقومون بعمل حمامات صابون لتنظيفها وتزيينها ومن ثم الحلاقة لها بقصات محددة، باستخدام مكائن خاصة"، مشيرا إلى وجود مختصين حققوا شهرة في هذه المهنة يتم طلبهم من منطقة لأخرى. وأوضح أن "حمام الإبل يتجاوز سعره 100 ريال، والحلاقة تصل إلى 150 ريالا، مشيرا إلى أن التجميل يتم عادة قبل عروض المزايين، ومهرجانات البيع". ومن جهته، أكد الطبيب البيطري محمد عطا ل"الوطن" أن "عمليات التجميل موجودة وتتم لإزالة التشوهات الناتجة عن حرق النار، وتجميل الأذن، وتصل أسعارها إلى 1000 ريال" ، مشيرا إلى وجود إقبال عليها.