على الرغم من صدور قرار رسمي من وزارة النقل قبل أربعة أيام بإغلاق الطريق المؤدي إلى مصنع شركة أسمنت الجوف لوقف نزف الحوادث المميتة، فتحت الشركة أول من أمس الطريق المؤدي إلى مصنعها والمرتبط بالطريق الدولي "طريف- القريات"، واستئناف تسليم الأسمنت. وكشفت مصادر مطلعة في تصريح إلى "الوطن" أن إدارة الطرق بالمنطقة أمهلت شركة أسمنت الجوف أسبوعين لتجهيز ما يثبت سعيها لتطبيق قرار إنشاء جسر علوي يرتبط بطريق الشمال الدولي من خلال الاطلاع على المخططات التفصيلية للمشروع وعقودها، وتقديم ضمانات تؤكد شروعها في العمل خلال الفترة المقبلة، وإلا ستنفذ تهديدها مجددا بإغلاق الطريق إذا لم تقم الشركة بتنفيذ وعودها. وعلمت "الوطن" أن إدارة الطرق بالمنطقة اجتمعت خلال الفترة الماضية بمسؤولين من الشركة، وأبدت مرونة في التعامل مع قرار الإغلاق، بعد أن أكدت في وقت سابق أن صبرها نفد بسبب مماطلة الشركة في تنفيذ الجسر، وهي تنتظر تفعيل اتفاق إنشاء جسر علوي على طريق الشمال الدولي منذ أكثر من سبع سنوات، رغم تأكيدها قبل أيام أن فترة الإغلاق ربما تطول بعد انتقادات "الوطن" خلال الفترة الماضية، ثم تراجعت عن موقفها وقبلت بمنح الشركة مهلة مدتها أسبوعان بناء على طلبها، وسمحت إدارة الطرق للشاحنات بالمرور إلى مدخل شركة أسمنت الجوف واستئناف التصدير. وكان إغلاق طريق المصنع تسبب في تكدس الشاحنات على الطريق الدولي، بعد أن أغلقت الجهات الأمنية المدخل المؤدي إلى مصنع الشركة تنفيذا لقرار وزارة النقل القاضي بإغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى مقرها الواقع على طريق طريف - القريات "15 كيلومترا شرق طريف".. فيما أكد أحد كبار موظفين الشركة- طلب عدم ذكر اسمه- في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الشركة تكبدت خسائر خلال ثلاثة أيام فقط من إغلاق المصنع تقارب مليوني ريال جراء منع الشاحنات من تحميل الأسمنت. إلى ذلك، رصدت" الوطن" قيام شاحنات بالتوجه لعبور الطريق الدولي المتجه إلى طريق، بعد تحميلها الأسمنت من المصنع، وذلك بطريقة خاطئة من خلال الالتفاف على الجزيرة الوسطية وذلك للذهاب في مسار مخالف باتجاه طريق القريات، الأمر الذي كان يتسبب دائما في وقوع كثير من الحوادث المميتة خلال الفترة الماضية.