أدت الأخطاء الفردية والجماعية للغالبية العظمى من الأندية في الجولة ال16 لدوري جميل إلى وصول عدد الأهداف إلى 30 هدفا بمعدل (4,29) أهداف لكل مباراة في رقم قياسي جديد كسر من خلاله الرقم السابق 29 هدفا المسجل عام 2010-2011. وجاء تزايد الأخطاء من مرحلة إلى أخرى نتيجة حرص وسعي جميع الفرق إلى تحقيق الفوز من دون سواه لأجل الاستمرار في المنافسة على المراكز المتقدمة، أو لأجل الهرب من شبح الهبوط الذي أصبح يرافق أكثر من ستة أندية متذيلة جدول الترتيب. الحراسة تتراجع كثيرا الاندفاع الهجومي ورغبة الفوز لدى فرق الدوري أثرا سلبا في تركيز وتدخل حراس المرمى خلال المباريات، ما جعل الأخطاء التقديرية متلازمة مع حراس المرمى وتحديدا مع الكرات العرضية نتيجة سوء الرقابة الدفاعية، وعدم حماية حارس المرمى أثناء الخروج لالتقاط هذه الكرات، وهذا ما أربك حراس المرمى كثيرا، وأصبحت هذه الكرات تشكل خطرا كبيرا استفاد منه المهاجمون ولاعبو الوسط المتقدم في تسجيل الأهداف، أو في إحداث خطورة فعلية على الشباك. علة التركيز ما زال مسلسل ضعف التركيز والانضباط وضعف المخزون اللياقي يرافق كثيرا من الفرق، ما أدى إلى زيادة معدل الأهداف في الأشواط الثانية، حيث توقف العدد عند ال18 هدفا في مقابل 12 في الأشواط الأولى، إضافة إلى إهدار كثير من الفرص الخطرة في الشوط الثاني نتيجة الاندفاع الهجومي لفرق تحاول التعديل، ولفرق اتخذت "المغامرة" أحد أهم خطواتها، وربما يكون هجر أكثر المستفيدين من هذه "المغامرة" عكس ما حدث مع الفتح والخليج والشعلة. ديمول الأبرز سجل مدرب الفيصلي البلجيكي ديمول حضورا لافتا خلال هذه الجولة تحديدا بعد أن قرأ منافسة الفتح قراءة مثالية وضع على إثر ذلك تكتيكا نفذه لاعبوه كما يجب وكانت نتيجة الفوز بأربعة أهداف مع ضياع ضربتي جزاء كادت ترفع عدد الأهداف إلى نتيجة تاريخية بحق منافسه. ويعد ديمول من أكثر المدربين هدوءا ومتابعة لأحداث ملعب المباراة، وهذه مميزات قل ما توجد لدى الغالبية العظمى من المدربين، ومنحه هذا الهدوء والثقة أن يحسن التدخل في المباراة وينجح كثيرا في ذلك.