اتهمت وزارة الداخلية المصرية أمس جماعة الإخوان بإنشاء عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بزعم أنها تابعة للوزارة، بهدف إثارة البلبلة ونشر أخبار كاذبة تخدم مخططاتها. وقالت الوزارة في بيان رسمي "إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الصفحات، وتجري متابعة إغلاقها، خاصة أنها لا تتبع لوزارة الداخلية أو الجهاز الإعلامي الرسمي لها". إلى ذلك، لقي شرطي مصرعه في شمال سيناء بعدما صدمه مجهولون بسيارتهم أمس أثناء خروجه من منزله، فيما لقي شخص مصرعه وأصيب آخر إثر انفجار قنبلة داخل سيارة خاصة في بني سويف بصعيد مصر. وقال مدير مباحث بني سويف اللواء زكريا أبوزنيمة في تصريحات صحفية: "القتيل وزميله المصاب ينتميان إلى جماعة الإخوان، وناقشت المتهم المصاب، إذ اعترف بأنه كان في طريقه لتفجير أحد أقسام الشرطة". وقالت الداخلية، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، "القتيل والمصاب كانا يستقلان سيارة أعلى جسر على النيل بمدينة بني سويف، وأن اثنين من المارة أصيبا جراء الانفجار، فيما أصيب آخران من عناصر الشرطة في انفجار آخر بالمدينة". إلى ذلك، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام اللواء سيد شفيق إن الأجهزة الأمنية نجحت في مداهمة بؤر إرهابية عدة في عشر محافظات، وتمكنت من ضبط 30 من العناصر الإخوانية ومثيري الشغب، الصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية، والتحريض على العنف ضد قوات الجيش والشرطة، وإن الحملات تمكنت من استهداف عدد من المخربين في محافظات بورسعيد، والبحيرة، وجنوب سيناء، وأسيوط، والإسكندرية، والدقهلية، ودمياط، والفيوم، وبني سويف وأسوان". سياسيا، حذر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع من وجود بعض العناصر التابعة للإخوان في مجلس الشعب المقبل، وقال "الجماعة تسعى إلى الدفع ببعض الشخصيات المؤيدة لها لخوض معركة البرلمان، وبشكل عام فإن وجود الإسلاميين في البرلمان لن يكون كبيرا، وذلك لأسباب عدة منها الغضب الشعبي ضد جماعة الإخوان، وأعمال العنف التي قام بها تحالف دعم الجماعة الذي شارك فيه كثير من الأحزاب الإسلامية خلال الفترة الأخيرة، ما انعكس سلبا على شعبيتها، فضلا عن مقاطعة أحزاب أخرى للانتخابات، مثل البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، والوسط، والأصالة، والفضيلة، ومصر القوية، إضافة إلى عدم قدرة هذه الأحزاب على التحالف مع الأحزاب المدنية". من جهة أخرى، قال وزير الأوقاف محمد مختار إن المؤتمر ال24 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سينطلق نهاية الشهر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة أكثر من 60 عالما ووزيرا ومفتيا من 33 دولة، لتفنيد أخطاء المنتسبين للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب.