أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس الأحد أنها فككت خلية مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كانت تستهدف مهاجمة قوات الأمن، في أول اتهام تفصيلي من هذا النوع لأعضاء في الجماعة. وأوضحت الوزارة أنها كشفت خلية شكَّلها قيادي في جماعة الإخوان المسلمين مسؤولة عن مقتل خمسة رجال شرطة في اعتداء على حاجز أمني في مدينة بني سويف (جنوب غرب القاهرة) الشهر الماضي. وجاء في بيان الداخلية أن «تكليفات صدرت من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى لعضو المكتب الإدارى في محافظة بني سويف عبدالعليم عبدالله محمد طلبة بتكوين جناح عسكرى للتنظيم في المحافظة يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها وقام بدوره بالتنسيق مع قيادي التنظيم خالد عمر عبدالواحد عبدالرحيم وتشكيل الجناح العسكري». وأضافت الوزارة أن هذه المجموعة تضم 12 عضواً، وأنه تم إلقاء القبض على خمسة منهم. وأعلنت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً في ديسمبر الماضي عقب اعتداء بسيارة مفخخة استهدف مديرية أمن مدينة المنصورة في دلتا النيل وأوقع 15 قتيلاً. وإذا صح هذا الاتهام فإنه يؤكد تكهنات حول انخراط بعض أعضاء الإخوان في العمليات المسلحة المتزايدة في البلاد. وقُتِلَ عشرات من رجال الشرطة والجيش في اعتداءات منذ عزل مرسي، وأعلنت مجموعة «أنصار بيت المقدس»، التي تستلهم أفكار وأساليب القاعدة والتي تتخذ من سيناء مركزاً لها، مسؤوليتها عن أكثر هذه الاعتداءات دموية.