وصلت قوات من المشاة البحرية الأميركية "المارينز" إلى الأراضي العراقية، أمس، للمشاركة في تحرير محافظة نينوى الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ منتصف العام الماضي. وكشفت مصادر إعلامية في إقليم كردستان عن مسؤول أميركي قوله من دون ذكر اسمه إن: "تلك القوات وصلت بالفعل إلى البلاد للمشاركة في المعركة البرية وهي المرة الأولى التي ستشارك فيها قوات المارينز الأميركية على الأرض بالعراق في معارك ضد "داعش"، مضيفا أن "نحو 3 آلاف من المارينز سيتمركزون بمواقع مختلفة في العراق، بينما سيصل البقية خلال الأسابيع المقبلة، للتحضير لعملية تطهير الموصل". مبينا أن "الجزء الأكبر من القوات التي وصلت تمركزت في قاعدة عين الأسد، بينما ذهب الجزء الآخر إلى العاصمة بغداد لحماية السفارة الأميركية من خطر "داعش" الآتي من غرب العاصمة". مشيرا إلى أن عملية تحرير نينوى "ستتم بمشاركة قوات المارينز الأميركية والبيشمركة والجيش العراقي". وبدوره أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، استكمال الاستعداد لتحرير نينوى من سيطرة "داعش" عبر تنفيذ عملية عسكرية واسعة بإسناد طائرات التحالف الدولي وبمشاركة مسلحي العشائر وقوات حرس إقليم كردستان. وفي هذا السياق، وصلت تعزيزات عسكرية إلى الأنبار قادمة من بغداد، استعدادا لمهاجمة مواقع "داعش" في ناحية البغدادي. واستهدف الجيش العراقي المتطرفين في محافظة صلاح الدين وقتل خمسة منهم ودمر مركبتين كانتا تقلانهم. كما نفذ الطيران العراقي ضربات جوية على مواقع المتطرفين في الأنبار. وأوقعت تلك الغارات قتلى في صفوف "داعش" بينهم الطيار المتقاعد مجيد حمادي شهاب الذي انضم إلى المتطرفين. إلى ذلك نظم العشرات من الصحفيين في ساحة التحرير وسط العاصمة أمس، وقفة احتجاجية تنديدا بالاعتداء على عدد من زملائهم أول من أمس من قبل عناصر حماية مستشار الأمن الوطني فالح الفياض. ودعا وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، الصحفيين المعتدى عليهم إلى إقامة دعاوى قضائية عن طريق مراكز الشرطة في مناطق سكناهم. وقال إن "الوزارة ستقوم بمتابعة هذا الأمر بكل حزم حرصا منها على إرساء دعائم الديموقراطية وضمان الحقوق الشخصية". وفي مدينة الكوت مركز محافظة واسط تظاهر العشرات من منتسبي الحشد الشعبي أمس لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ تطوعهم لمقاتلة "داعش"، وطالبوا رئيس مجلس الوزراء بالنظر إلى هذه الشريحة وصرف رواتبها، وفيما أكدوا أن تظاهراتهم مستمرة لحين تنفيذ مطالبهم، هددوا بنقل التظاهرات إلى العاصمة بغداد في حال عدم الاستجابة لهم. وقال الناشط المدني والإعلامي حسين الشمري ل"الوطن"، إن "العشرات من منتسبي قوات الحشد الشعبي خرجوا، في تظاهرة تطالب بصرف رواتبهم المتوقفة منذ تسعة أشهر".