واصلت القوات العراقية ومسلحون موالون لها، أمس عملية "تطهير" لبعض أحياء بلدة الضلوعية شمال بغداد، حيث لا يزال عناصر تنظيم "داعش" يتحصن فيها، بحسب مصادر عسكرية ومحلية. وكانت القوات الأمنية وفصائل شيعية موالية لها، دخلت، الأحد، هذه البلدة الاستراتيجية التي كان التنظيم يسيطر على غالبيتها، وتقدمت فيها تدريجيًا. وقال عمر الجبوري، وهو مقاتل من ابناء عشيرة الجبور في جنوب الضلوعية، في اتصال مع وكالة فرانس برس: "وصلت اليوم تعزيزات عسكرية تابعة لقيادة سامراء والحشد الشعبي لاستكمال تطهير المناطق". وأوضح أن "الاشتباكات لا تزال جارية في منطقة خزرج والحويجة البحرية" في غرب البلدة، مشيراً إلى أن "عناصر "داعش" يتحصنون في المنازل، ويهاجمون القوات (الأمنية) بانتحاريين". ونشر التنظيم، الإثنين، على منتديات جهادية صوراً من "المعارك الدائرة في ناحية الضلوعية"، تظهر إحداها تجهيز سيارة مفخخة، وتنفيذ هجوم انتحاري ضد القوات الأمنية من خلال عنصر يدعى "أبو جراح الشامي". كما أظهرت الصور قيام عناصر التنظيم بإعدام شخصين يرتديان ملابس الشرطة العراقية، بإطلاق النار عليهما من مسدسات. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أول أمس الإثنين، أن "طائرات القوة الجوية من نوع سيخوي (وجهت) ضربات موجعة ضد أوكار عصابات "داعش" الإرهابية"، في إطار عملية "تحرير هذه الناحية من دنس عصابات داعش الإرهابية". ويسيطر التنظيم منذ أشهر على غالبية مناطق الضلوعية، باستثناء جنوب البلدة، حيث تقاتل عشيرة الجبور السنية. وشهدت البلدة مراراً عمليات كر وفر. وبعدما أعلنت القوات العراقية مطلع أكتوبر استعادة السيطرة على غالبيتها، عاود التنظيم المتطرف قبل أكثر من شهر هجماته، واستعاد المناطق التي فقد السيطرة عليها. ودخلت القوات الأمنية والفصائل المسلحة الموالية لها، الأحياء الخارجة عن سيطرتها في البلدة، الأحد، إثر عملية عسكرية واسعة بدأت الجمعة، بمشاركة مكثفة من "الحشد الشعبي" الذي يشكل غطاء للفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية. وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم قوات "الحشد الشعبي"، إن "ما يجري حالياً هو رفع للعبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة"، إضافة إلى "عمليات اصطياد بعض الفارين" من عناصر التنظيم. مقتل ضابط في الجيش يأتي ذلك فيما أفادت مصادر عراقية، أمس الثلاثاء، بأن ضابطاً كبيراً في الجيش العراقي قتل برصاص قناص من تنظيم "داعش" في منطقة الضلوعية جنوبي صلاح الدين. وقالت المصادر: "إن اللواء الركن عباس أبو حمزة المستشار العسكري للنائب هادي العامري عضو البرلمان العراقي، قتل الليلة الماضية برصاص قناص من تنظيم "داعش" في قضاء الضلوعية. مقتل 25 من "داعش" من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية، أمس الثلاثاء، مقتل 25 شخصاً بينهم عناصر من تنظيم "داعش" وإصابة 19 في حوادث عنف متفرقة في بعقوبة (57 كم شمال بغداد). وقالت المصادر: "إن أكثر من أربع قذائف هاون سقطت على مناطق حي العصري والسوق القديم وحي العرصة وسط قضاء المقدادية ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح. وأضافت، أن معارك عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية تساندها قوات البيشمركة ومتطوعو الحشد الشعبي ضد مسلحي "داعش" في الأحياء الجنوبية لناحية قرة تبة شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل 12 جندياً من قوات الأمن بينهم عناصر من المتطوعين، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة. وأوضحت أن قوات الأمن تمكنت من قتل ستة من المسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" حاولوا اقتحام معسكر تابع لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية نوفل شمال شرق بعقوبة. اختطاف صحفي بالموصل ذكر سكان محليون، أمس الثلاثاء، أن عناصر في تنظيم "داعش" خطفت صحفياً وشقيقه الذي يعمل مصوراً تلفزيونياً غربي مدينة الموصل (400كم شمالي بغداد). وذكر شهود أن "مسلحي داعش اختطفوا الصحفي محمد إبراهيم الذي يعمل لحساب وكالة عين الإخبارية، وشقيقه صميم إبراهيم الذي يعمل لحساب محطة تلفزيون "نينوى الغد"، واقتادوهما إلى جهة مجهولة بعد اختطافهما من منطقة الفاروق غربي الموصل". مظاهرات بسسب الرواتب وفي بغداد، تظاهر العشرات من موظفي شركات التمويل الذاتي التابعة لوزارة الصناعة، أمس الثلاثاء، للمطالبة بدفع رواتبهم المتوقفة منذ أربعة أشهر. وقالت مصادر، إن العشرات من موظفي شركات التمويل الذاتي التابعة لوزارة الصناعة تظاهروا، أمس، أمام مقر وزارة الخارجية في منطقة كرداة مريم وسط بغداد، للمطالبة بدفع رواتبهم المتوقفة منذ أربعة أشهر. وأضاف، أن المتظاهرين طالبوا أيضا بتنشيط الصناعة عن طريق استهلاك المواد محلية الصنع ومطالبة مجلس الوزراء بإلزام الوزارات باستهلاك هذه المواد. وكان العشرات من موظفي وزارة الصناعة قد تظاهروا، في بداية ديسمبر، وسط بغداد، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وفيما هددوا ببدء اعتصام مفتوح، طالبوا بتمويل مركزي لدوائرهم بدل التمويل الذاتي. وأعلنت وزارة الصناعة حينها، عن إدراج رواتب موظفي شركات الوزارة ضمن موازنة العام المقبل 2015، معتبرة إياها خطوة أولى نحو تحويل رواتب موظفيها من التمويل الذاتي إلى المركزي. 9 مقابر جماعية أعلنت مديرية شؤون الإيزيدية في إقليم كردستان، أمس الثلاثاء، عن العثور على تسعة مقابر جماعية للضحايا الإيزيديين الذين تم قتلهم على أيدي تنظيم "داعش" في منطقة سنجار. وقال مدير شؤون الإيزيدية بوزارة أوقاف إقليم كردستان خيري بوزاني، إنه "تم العثور على تسعة مقابر جماعية تضم رفات الضحايا الإيزيديين الذين قضوا على أيدي مسلحي داعش الإرهابي". وأضاف بوزاني أن "المقابر تقع ضمن المناطق التي حررتها قوات البيشمركة في سنجار مؤخراً"، مناشد اللجنة المختصة ب"تعريف الإبادة الجماعية الإيزيدية وزيارة المقابر وتوثيقها". وكانت قوات البيشمركة تمكنت، الإسبوع الماضي، استعادة السيطرة على مناطق واسعة شمالي قضاء سنجار فضلاً عن فك حصار مسلحي "داعش" على آلاف الإيزيديين النازحين في جبل سنجار.