ستة أشهر بالتمام والكمال فصلت بين أول مباراة خاضها الأهلي بطل كأس ولي العهد خلال المسابقة حتى لحظة تتويجه بطلا، ورغم أنه لم يخض سوى خمس مباريات خلال المسابقة إلا أنها كانت منعطفات مهمة في مسيرته نحو اللقب السادس. البداية حزم مشوار البطل في المسابقة بدأ في 11 أغسطس 2014 بمواجهة الحزم في الدور الأول، على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، وكانت أولى مباريات الفريق مع مدربه الجديد، السويسرس كريستيان جروس، بحضور لاعبيه الجدد الذين تعاقدت معهم إدارة النادي قبل انطلاق الموسم سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي. ويومها نجح الحزم في حبس أنفاس الأهلاويين طوال 90 دقيقة، قبل أن يأتي الفرج برأسية البديل، صالح العمري في الوقت بدل الضائع واللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة متجها إلى الأشواط الإضافية. محطة هجر بتجاوزهم الحزم في الدور الأول تأهب نجوم القلعة لمواجهة هجر على إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، ضمن منافسات ثمن نهائي المسابقة، وتحديدا في 22 سبتمبر من العام الماضي، أي بعد ما يقارب من شهر ونصف الشهر من أول مبارياته في المسابقة، بعدما خاض الفريق خمس مباريات في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وكان اللقاء هو الثاني بين الفريقين، إذ سبق لهما أن تواجها في أولى مبارياتهما في الدوري في 16 أغسطس وكسبها الأهلي 6/1. المباراة لم تكن سهلة على الفريق الأهلاوي، إلا أنه نجح في تجاوز منافسه 2/صفر بهدفي السومة، أحدهما ضربة جزاء. مواجهة الذكريات المحطة الثالثة في مشوار البطل جاءت بعد ثلاثة أشهر وأمام منافس صاحب مواقف مزعجة للأهلاويين وتحديدا في هذه البطولة، وهو الاتفاق الذي غادر دوري الأضواء بخسارته أمام الأهلي في ختام دوري جميل الموسم الماضي، ما زاد من الرغبة الاتفاقية في تكرار مواقفه أمام الأهلي ورد الدين للأهلاويين. وفي مباراة أقيمت في 23 ديسمبر الماضي، على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن منافسات دور الثمانية، وشهدت القوة والتنافس المثير حسم لاعبي القلعة المواجهة لمصلحتهم 2/1 بهدفي معتز هوساوي والمحترف الهولندي مصطفى الكبير، ونجح علي الزبيدي في تسجيل هدف الاتفاق. محطة الكلاسيكو وكان لزاما على الأهلاويين أن يواجهوا حامل اللقب النصر في نصف النهائي، وكانت الموقعة المرتقبة في التاسع من الشهر الجاري، وبعد ما يقارب شهر ونصف الشهر من مباراة دور الثمانية، على إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وبكر الضيف بالتسجيل ما زاد من مخاوف الأهلاويين، إلا أن الفريق نجح في قلب الطاولة على منافسه الصعب وحسم التأهل إلى النهائي لمصلحته 2/1، بعدما أرسل العائد إلى صفوف الأهلي، البرازيلي برونو سيزار قذيفة استقرت في شباك النصر عدّل بها النتيجة، قبل أن يهدر ركلة جزاء في الشوط الثاني، ويمنح مدافع النصر عمر هوساوي المضيف التفوق بهدف سجله في مرماه بالخطأ ليبلغ النهائي. النهائي الحلم ثلاثة أيام فقط فصلت الفريق عن النهائي بعد خوضه نصف النهائي. وواجه الأهلي نظيره الهلال، ورغم الغيابات والإصابات والظروف الصعبة التي واجهت الفريق، كان لاعبو القلعة على موعد مع الفرح، ونجحوا في التتويج باللقب عقب حسم اللقاء لمصلحتهم 2/1، ورغم أن الأداء لم يكن مقنعا في الشوط الأول، إلا أن الحصة الثانية شهدت تحولات مهمة عدة في المباراة بدءا بالهدف الأول الذي سجله البديل عمر السومة، وركلة الجزاء التي جاءت بعده بدقيقة، وشهدت إبعاد الحارس عبدالله المعيوف بالبطاقة الحمراء، ونجاح الحارس البديل ياسر المسيليم في التصدي لها، وإضافة معتز هوساوي للهدف الأهلاوي الثاني، قبل أن يقلص لاعب الهلال ساماراس الفارق. لقب وهجوم التتويج باللقب جاء للمرة السادسة في تاريخ الأهلي، وبذلك يكون أول فريق يحمل اللقب موسم 1957 وآخر المتوجين به أول من أمس. وخلال مشوارهم في المسابقة، تمكن لاعبو القلعة من تسجيل تسعة أهداف، فيما استقبلت شباكهم ثلاثة أهداف، ويعد السوري عمر السومة هداف الفريق في المسابقة برصيد ثلاثة أهداف يليه معتز هوساوي بهدفين، فيما سجل كل من صالح العمري، ومصطفى الكبير، وبرونو سيزار هدفا واحدا، ومدافع النصر عمر هوساوي هدف بالخطأ في مرماه.