شهدت العاصمة السعودية الرياض حراكا رياضيا ملحوظا طوال ساعات يوم أمس، فمع رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز للنهائي الذي جمع الهلال والأهلي حرصت الجماهير الرياضية السعودية عموما وجماهير الناديين على وجه الخصوص على ملء مقاعد مدرجات ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة، بعدما اكتظت الشوارع المحيطة بالملعب بالجماهير وسياراتهم التي تمددت على مدار الشوارع المحيطة بالملعب. ومنذ صباح الأمس كانت الحركة دؤوبة من الجماهير قريبة من الملعب الدولي، وبدأت تتزايد مع اقتراب موعد انطلاقة المباراة، إذ بدأت الحشود الجماهيرية تتوافد إلى الملعب منذ بعد صلاة الجمعة، وزادت نسبة تدفقها حتى قبل صلاة العصر. وقررت إدارة الملعب الدولي فتح البوابات مبكرا، وتحديدا منذ الساعة ال3.30 عصرا منعا للازدحام، ولتأمين التدفق بسلاسة إلى المدرجات، وملأ الجمهور الهلالي مكانه المخصص قبل انطلاق النهائي بما يزيد على الساعة، في حين لم يملأ الجمهور الأهلاوي مدرجاته. وبذلت الجهات المعنية بالتنظيم "الشرطة، المرور، الدفاع المدني، الهلال الأحمر، الشركة السعودية للكهرباء"، إضافة إلى مسؤولي الملعب، جهودا متواصلة لخروج التنظيم بشكل لائق بالحدث، حيث وجدت فرقها وممثلوها منذ التاسعة صباحا في حين فضل عدد من مسؤولي الملعب الدولي المبيت في مكاتبهم منذ الليلة التي سبقت المباراة لمواصلة العمل والترتيب للمناسبة الكبرى. وقريبا من ذلك وجد مجلسا الجمهور الهلالي وكذلك الأهلاوي في مدرجات الملعب الدولي ليلة المباراة للعمل على تصاميم التيفو، إذ استمر العمل حتى ساعات الصباح الأولى، وبعد نهاية العمل توجهوا للراحة قبل العودة مجددا بعد صلاة الجمعة لترتيب دخول الجماهير. من جانبه، ظهر مجلس الجمهور الهلالي بشكل مميز في مباراة أمس، وجمّل مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بصورتين كان لهما وقعهما اللافت في النفوس. وأظهرت اللوحة الأولى صورة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فيما أظهرت الثانية صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في المنطقة الخلفية للمرمى. ورفعت الجماهير الهلالية التيفو مع دخول لاعبي الفريقين إلى أرضية الملعب، حيث كان التيفو الأول من نوعه في الملاعب السعودية الذي يظهر صورا من هذا النوع كمعنى كبير ووحدة أبدية بين الشعب وقيادته. من جانبه، أظهر التيفو الخاص بالنادي الأهلي رسمة كأس البطولة، قامت بعملها رابطة جماهير النادي الأهلي خلف المرمى في الجزء المخصص لجماهير ناديها. ولم يقل شغف الجماهير عن مختلف وسائل الإعلام التي وجدت منذ وقت مبكر عبر مراسليها لنقل كل صغيرة وكبيرة، إذ تميزت القناة الرياضية السعودية في تغطية الحدث بساعات بث اقتربت من الثماني بشكل متواصل، بدأت منذ قبل العصر واستمرت حتى بعد منتصف الليل بإجراء المقابلات والبرامج التلفزيونية فضلا عن نقل المباراة، وكذلك هو الحال لقنوات mbc pro الناقل الرسمي للمسابقات السعودية.
