أعلنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن جلسات حوار جديدة حول المستقبل السياسي لليبيا ستعقد هذا الأسبوع. وأشارت البعثة في بيان إلى اجتماع يجري الإعداد له في ليبيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، من دون تفاصيل حول موعده أو المشاركين فيه. وأضاف البيان "المكان والموعد مرتبطان بإنهاء الاستعدادات اللوجستية والأمنية". كما سيجري اجتماع آخر بموازاة اجتماع ليبيا في مقر مكتب الأممالمتحدة في جنيف بمشاركة أحزاب وناشطين سياسيين، وتابع البيان أن اجتماعات تحضيرية ستجري مع قادة مجموعات مسلحة هذا الأسبوع، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وعقد أول اجتماع للحوار بجنيف في يناير الماضي، وأتاح التوصل إلى اتفاق يتضمن مهلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وشارك في الاجتماع أعضاء في البرلمان المعترف به دولياً وبعضهم من المقاطعين لاجتماعاته. وقاطع الاجتماع المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته اجتماع وعاد إلى ممارسة نشاطاته التشريعية بدفع من ميليشيات فجر ليبيا. في سياق ميداني، قالت القوات الخاصة الليبية أمس إنها استعادت قاعدة عسكرية رئيسة في بنغازي من مقاتلين متشددين خاضوا ضدهم اشتباكات منذ أكتوبر من العام الماضي. وقال قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة في تصريحات صحفية إن قواته سيطرت على معسكر الجيش الذي يقع في طريق يؤدي إلى المطار خارج ثاني أكبر مدينة ليبية ومكاتب قريبة تابعة لشركة المدار الحكومية للهاتف المحمول. ويظهر تسجيل فيديو وضع على مواقع التواصل الاجتماعي بوخمادة عند بوابة المعسكر. وشنت القوات الخاصة بدعم من قوات اللواء خليفة حفتر هجومها على المتشددين في المدينة أواخر العام الماضي لاستعادة المدينة التي استولى عليها المتشددون الصيف الماضي. واستعادت القوات الخاصة مناطق وسط المدينة والمطار وعدة معسكرات تابعة للجيش. لكن سكان قالوا إن القتال لم يتوقف قرب ميناء بنغازي. وتعين إغلاق الميناء وهو البوابة الرئيسة لواردات السلع الغذائية. وقوات الجيش في شرق ليبيا ومن بينها بنغازي موالية لرئيس الوزراء المعترف به دوليا عبدالله الثني الذي اضطر إلى مغادرة العاصمة طرابلس في أغسطس من العام الماضي بعد سيطرة جماعة منافسة عليها. وأعادت الحكومة الموازية في طرابلس البرلمان القديم المنتهية ولايته الذي شكل إدارة تابعة له وعين رئيسا للأركان لقيادة القوات التي أطلق عليها أيضا الجيش الليبي.