سجلت عدد من المؤسسات الثقافية حضورها في الاحتفاء بعهد خادم الحرمين الشريفين ومبايعته، وتهنئته، من خلال ندوات وأمسيات شعرية. ففي العاصمة نظم نادي الرياض الأدبي أول من أمس أمسية شعرية مفتوحة بعنوان "وفاء وولاء" حضرها عدد من الشعراء، تقدمهم سعد البواردي والدكتور أحمد السالم والدكتورة هند المطيري وحمد العسعوس وأحمد مجثل والدكتورة دلال المالكي والدكتور محمد الخليف ومعيض البخيتان وعدد آخر من المشاركين وأدار الأمسية الدكتور عبدالرحمن العتل. وبدأت الأمسية بقصيدة للشاعر سعد البواردي بعنوان (ألم يعقبه أمل) تبعها قصيدة للسالم بعنوان (كيف لا نبكيك يامليك) وأخرى لهند المطيري بعنوان (فقدت ولكن ما فقدت أنا وحدي) بعدها قصيدة للشاعر للعسعوس، وقصيدة أخرى لدلال المالكي. وألقى الدكتور محمد الخليف قصيدة بعنوان (نعم نبايع بالإخلاص سلمانا)، فيما ألقى مدير الندوة الدكتور عبدالرحمن العتل قصيدة بعنوان (ما مات عبدالله). ثم توالت المشاركات من عدد من الشعراء الذين عبروا عن وفائهم وولائهم وحبهم للوطن. واستضاف نادي المدينةالمنورة الأدبي أول من أمس، أمسية شعرية أحياها كل من الشاعرين شتيوي الغيثي وشقراء مدخلي وأدراها يوسف الرحيلي، وافتتحها الغيثي بقصيدة "أيها الوطن المشتهى" ألقى بعدها نص بعنوان "الأسامي"، فيما استهلت مدخلي نصوصها بقصيدة "طيبة الطيبة" قدمت بعدها نصا رثائيا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله -. وفي المداخلات قال الدكتور عبدالحق الهواس، إن تجربة شتيوي وشقراء تصدران عن تجربة شعرية واضحة كما يلاحظ تناصفهما البحور الشعرية. وذهب الدكتور محمد الهادي المباركي إلى أنه حين يجتمع الشعر والإبداع تكون القصيدة، وحين يجتمع فن الكلام وحسن القريض يلقى صدى لدى المتلقي مشيرا إلى أنها كانت أمسية رائعة حلق فيها شتيوي الغيثي، وشقراء مدخلي كما كشف حجم التفاعل مع نصوص الشاعرين، وأبدى المباركي في ذات السياق استغرابه عن سبب غياب النقد عن مثل هذه التجارب الشعرية المميزة ؟ وتحت عنوان "ذكرى الفقيد وتجديد العهد"، نظم أول من أمس نادي أبها الأدبي أمسية شعرية ل16 شاعرا وشاعرة من شعراء منطقة جازان ومحافظة بارق ومن رواد نادي أبها الأدبي. ورحب رئيس لجنة إبداع عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي ظافر الجبيري بالحضور والمشاركين وقال إننا جميعا نعاني من فقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعزاؤنا ما لمسنا من حب الناس له وعزاؤنا أن خلفه الملك سلمان الرجل الذي يحمل خبرات ملوك هذا الوطن ثم ترك الحديث لمديرة الأمسية عضوة النادي زهرة ظافر التي رحبت بالمشاركين والمشاركات وقالت إنه مساء وفاء من المشاركين لقائدهم الراحل الملك عبدالله - رحمه الله - ولقائدهم الحالي الملك سلمان أعانه الله. لينطلق الشعراء في إنشاد قصائدهم، حيث ألقى حمد معيض الشهري قصيدته (رحيل ملك) وأحمد صالح الشهري (صمت المراثي)، ثم قصيدة لإبراهيم أحمد حلوش بعنوان (ثقب في قلب الأرض)، تلاه حسين أحمد النجمي بعنوان (دعاء) وقصيدة وفاء وعهد لحليمة العواجي، و(راية الأمجاد) لخالد واصلي، فيما ألقى عادل أحمد عباس قصيدة (قوافي الشعر تنتحب). وعبدالله أحمد الأسمري (على تخوم الوطن)، وقصيدة (أعيذ ترابها) لمحمد عبدالله البارقي، فيما ألقى مريع سوادي (أستودع الله). وشدا موسى غلفان واصلي بقصيدة (من سأرثي) وقصيدة انطفأت شمعة لعلي جارالله عبود. في محافظة رجال ألمع نظم مجلس ألمع الثقافي مساء أول أمس لقاءه الشهري للترحم على الملك عبدالله بن عبد العزيز، والتهنئة والمبايعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعنوان "وطننا: ربيع الاستقرار والتنمية " حيث تحدث رئيس قسم التاريخ بجامعة الملك خالد الدكتور سعيد بن مشبب القحطاني، والمشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور أحمد آل فايع، وأدار الحوار الكاتب إبراهيم طالع، وتحدث القحطاني عن إنجازات الملك عبدالله يرحمه الله، في حين تناول الدكتور أحمد آل فايع سلاسة انتقال الحكم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، وأن من كانوا يزايدون ويتربصون بأمن وخيرات هذا الوطن جعل الله كيدهم في نحورهم وألجمتهم هذه السلاسة في انتقال الحكم، وأشار آل فايع إلى أن ما يسمى بالربيع العربي ما هو إلا خريف فقط، مشيرا إلى أن الملك سلمان يتميز بحبه للثقافة وهو شيخ المؤرخين، وأوضح بأن الاستقرار الذي تعيشه المملكة جعل من هذا الوطن دوحة للعيش الرغيد والتطور المستمر موضحا بأن هذا الاستقرار والتنمية هي ربيع هذا الوطن.