على الرغم من مرور عشرة أيام على قيام بعض نزلاء مركز الدكتور ناصر الرشيد للأيتام في حائل بالفوضى داخل الدار على سوء معاملة الإدارة، مازال الموضوع طي الكتمان بين منسوبي الجهات المعنية في المنطقة مع رفضها التصريح بأسباب ما حدث داخل الدار، واستمرار حبس ستة من الأطفال في دار الملاحظة الاجتماعية بحائل، لضمان عدم انتشار الخبر. من جهته، اكتفى مدير مركز الدكتور ناصر الرشيد للأيتام بحائل عبدالعزيز الحميان في رده على "الوطن" بأنه لا توجد مشاكل في الدار، مطالبا بالاتصال به لاحقا لأنه في اجتماع وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم يرد على الاتصالات المتكررة. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع في تصريح إلى "الوطن" أمس أن عدد نزلاء الدار من الأطفال يصل إلى 30 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة، وأن المشكلة بدأت بعد تراكم عدد من الأسباب كان آخرها اختيار إدارة الدار لخمسة أطفال خلال إجازة منتصف العام الدراسي وإعداد برنامج سياحي لهم والسفر بهم إلى جدة، فيما لم يتم معاملة بقية الأطفال بالمثل، ما قاد بعضهم مساء يوم 2 ربيع الآخر الجاري إلى إحداث فوضى في المركز والعبث بمحتوياته. وأكدت المصادر أنه لم يتم السيطرة على فوضى الأطفال، الأمر الذي دفع إدارة الدار إلى استدعاء الجهات الأمنية وإيداع ستة أطفال في دار الملاحظة، تحتفظ "الوطن" بأسمائهم. وكانت إدارة الدار استجابت لطلب أحد الأطفال - تحتفظ الصحيفة باسمه - بالعدول عن شكواه لوزارة الشؤون الاجتماعية، عن مشاكل رصدها بشرط عدم تحويله لدار الملاحظة الاجتماعية، بعد أن كشفت التحقيقات مشاركته في أحداث الدار التي وقعت أخيرا. يذكر أن مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام افتتح في أواخر عام 2012، ويعد أحد أكبر مراكز الأيتام في الشرق الأوسط، وبلغت تكلفة إنشائه 120 مليون ريال، وأقيم على مساحة 17930 مترا مربعا، وتبرع به رجل الأعمال المعروف الدكتور ناصر الرشيد.