بدعم سخي ومتابعة دائمة، حرص أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على أن يكون للشباب المشاركين في ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة استقلاليتهم الفكرية مع التأكيد على التقيد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومراعاة القيم الوطنية والمبادئ الاجتماعية. ووصف الأمير خالد الفيصل الملتقى لدى إطلاقه نسخته الرابعة في 2013 بأنه حقق النجاح بشكل خارج عن المألوف عبر الفعاليات والأنشطة، قائلا إن إيجاد أمانة لملتقى الشباب ذات استقلالية فكرية وعملية مهمتها البحث عن المشكلات ودراسة الحلول ومن ثم تبنيها، مكّن من الخروج بأفكار غير تقليدية تميزت بالتفرد والابتكار وقابلة للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع. وحمل أمير منطقة مكةالمكرمة على عاتقه منذ الدورة الأولى للملتقى على عاتقه تحقيق حاجات وطموحات الشباب وصقل مواهبهم وإتاحة الفرصة لهم بتنمية قدراتهم، وتعزيز إمكاناتهم الثقافية والرياضية عبر تنوع أهداف الملتقى التي أعد من أجلها، فيما دعم الملتقى في دورته الأولى بتدشين مواقع التواصل الاجتماعي twitter وfacebook للاستفادة من أفكار الشباب ومقترحاتهم اليومية حيال الملتقى. ويطمح خالد الفيصل إلى أن يمثل الملتقى مرتكزا في بناء شباب منطقة مكة من خلال التوجيه والاستثمار الأمثل لطاقاتهم وإمكاناتهم القيادية وتوفير بيئة تنافسية لهم في المسابقات، فضلا عن منحهم فرصة إبراز مواهبهم الرياضية والأدبية والثقافية والسياحية، كما يسهم في تنمية وتطوير الوعي العام لدى شباب محافظات المنطقة ويشجعهم على العمل المتقن ويقوي روابط التواصل فيما بينهم، علاوة على دوره المحوري في تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المتوافرة في المحافظات واكتشاف المواهب المبدعة والخلاقة لتشكل مستقبل نواة تثري منطقة مكةالمكرمة وإعداد شبابها للمسابقات الدولية. وشهد الملتقى نقلة نوعية عندما وجه الأمير خالد الفيصل في 2013 بإنشاء أمانة لملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة وتعيين الدكتور خالد فهد الحارثي أمينا عاما لها، لتمارس أعمالها تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إقامة الملتقى والممثلة في إبراز المواهب والقدرات لدى الشباب وصقلها وشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة إلى جانب التوعية والتثقيف عبر الدورات والمحاضرات. وخلق ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة حالة من التنافس على الإبداع بين الملايين من شباب المنطقة، للنهوض والوصول إلى مصاف العالم الأول من خلال تنمية المكان و بناء الإنسان، نظرا إلى أن الشباب هم نواة المستقبل وسواعد البناء لهذا الوطن. ويحرص الملتقى على خلق ثقافة وبيئة اجتماعية تنموية تهتم بجميع جوانب الإنسان الفكرية والثقافية والصحية والنفسية حيث تنعكس على السلوك وأنماط التفكير والقدرات اللامعة لتحقيق تنمية فكرية فعلية يتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل. وينطلق ملتقى شباب مكة من الشباب إلى الشباب في جميع محافظات ومدن منطقة مكةالمكرمة، ويُقدم بطريقة تتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين وما يتم من العمل الدؤوب بقيادة هذا الوطن الكبير ممثلة في إمارة منطقة مكةالمكرمة لاحتواء جميع الفئات الشبابية من جميع نواحي البناء والتنمية الإنسانية ليكونوا أفرادا منتجين يشاركون في خدمة مدنهم ووطنهم بكل تفان وانتماء. ومن خلال الملتقى يتم تنظيم برامج متنوعة تناسب أعمار وتوجهات الفئات الشبابية بمشاركة جميع قطاعات المنطقة الحكومية، بوجود الشراكات المجتمعية التي ستسهم بدورها في تحقيق أهداف الملتقى، كما تشمل برامج الملتقى العديد من المحاور كالثقافة والحوار والعمل التطوعي والموهبة والإبداع والابتكارات وريادة الأعمال والقيادات الإدارية الشابة وغيرها من البرامج التي ستنعكس إيجابا على المستوى الفكري والمهاري والمعرفي لأبناء وبنات المنطقة. وهدف الملتقى في دوراته المتتالية إلى ترسيخ مفهوم الوطنية وروح الانتماء للوطن، وتشجيع شباب وشابات المنطقة على إجادة العمل وإتقانه، وتعزيز الانسجام والتعارف بين محافظات المنطقة، وتعزيز التوازن الفكري، واحتواء شباب وشابات المنطقة من خلال برامج ومسابقات هادفة، وتعزيز جوانب المسؤولية واحترام النظام، واكتشاف المواهب والقدرات وتطويرها، وتنمية القدرات المهارية والثقافية والعلمية لدى شباب وشابات المنطقة.