أشادت رئيسة جامعة إمبريال كوليدج لندن البروفيسورة أليس جاست ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، وعدتهما يمثلان الرؤية الأسطورية القادرة على تطوير أجيال جديدة قادرة على الإبداع. جاء ذلك، أثناء مؤتمر الطلبة السعوديين الثامن الذي أقيم أمس في لندن، والذي يعقد تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، وجامعة أمبريال كوليدج البريطانية. وحثت رئيسة جامعة إمبريال التي تضم 65 طالبا سعوديا الدارسين باغتنام فرصة الدراسة في بريطانيا بالتفكير والتعلم والتدريب، واستغلال الفرص والأنشطة المتاحة لهم في الجامعات لمزيد من المعرفة وتحسين المهارات، والعودة إلى بلادهم محملين بالعلم والمعرفة لتطوير مجتمعاتهم. وعبرت عن سرورها باستضافة هذا العدد الكبير من طلبة الدراسات العليا السعوديين، الذين يعكسون صورة مشرفة عن وطنهم، كما أثنت على أداء الطلاب وحرصهم على المشاركة في هذا الحدث لمناقشة أبحاثهم، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية المشاركة. وقال رئيس جامعة كاوست البروفيسور جان ليو شامو "إن رسالة جامعة الملك عبدالله هي تأسيس بيئة صالحة للبحث العلمي، وتشجيع المواهب الواعدة على الابتكار وخلق الحلول لكل التحديات والمشكلات التي تواجه العالم"، مشيرا إلى أن المؤتمر سيسهم في صناعة مستقبل أفضل للشباب المبدعين في المملكة. وأضاف "أن نجاح المؤسسات التعليمية يعتمد على استقطابها للمواهب وقدرتها على جذب الموهوبين، وتوفير البيئة التعليمية والبحثية المناسبة"، مشيرا إلى أن العامل المهم في المؤسسات التعليمية ليس عدد الطلاب، بل عدد المبدعين الذين يتم استقطابهم واكتشافهم". وشدد شامو على إيجاد فلسفة ورؤية خاصة لكل مؤسسة تعليمية تهدف إلى التركيز على الاستثمار الحقيقي بالطلاب، وخلق بيئة تعليمية تساعد على إيجاد الروح المثابرة، والرغبة الحقيقية في التعلم والاكتشاف والتفكير بصورة مختلفة. وردا على سؤال حول استقطاب المبتعثين المتميزين، قال شامو ل"الوطن": "لا يوجد برنامج خاص أو معين لذلك، بل بإمكان كل طالب التقدم للجامعة بالأفكار البحثية والدراسية لتتم دراستها ضمن الطلبات الأخرى من الطلاب المتقدمين من حول العالم، حيث إن سمعة وجودة الجامعة باتتا عالميتين في وقت قصير، الأمر الذي زاد من شهرتها وقدرتها على استقطاب الطلاب والباحثين المتميزين من حول العالم". وبلغ عدد المشاركات النهائية المرشحة بالمؤتمر 726 ما بين بحث وورقة علمية وملصق علمي، وخصصت اللجنة العلمية للمؤتمر يومين للطلبة لعرض الملصقات العلمية، وتقديم عروض عن بحوثهم وأوراقهم العلمية، وشمل البرنامج محاضرات متنوعة من ضمنها محاضرة نائب الرئيس للمبادرات السعودية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة نجاح عشري، وأخرى للبروفيسور جوليان جونز من جامعة إمبريال كوليدج. وشهد المؤتمر الذي حضره أكثر من 1300 طالب وطالبة بين مشاركين ومستمعين 23 جلسة علمية تغطي جميع التخصصات، واستعرض فيها أصحاب الأوراق العلمية المقبولة نتاجهم العلمي، وشارك ستة طلاب في كل جلسة. وعلى هامش المؤتمر قام المتحدثون وضيوف المؤتمر بجولة في المعرض الفني المصاحب الذي نظمته لجنة الفنون في الجمعية العلمية للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة، واشتمل على عدد من مشاريع المبتعثين.