على الرغم من المخصصات المالية التي وضعتها الدولة لوزارة الصحة، ما زالت صحة المنطقة الشمالية تعاني نقص الإمكانات والكوادر الطبية والفنية وعدم تطوير المراكز الصحية المناوبة. وفي هذا السياق، شكا مواطنون بمدينة عرعر من خدمات قسم الأطفال في إسعاف وطوارئ مستشفى عرعر المركزي، إذ قال يوسف الصقري إنه لا يوجد بالقسم طبيب اختصاصي للأطفال، مؤكدا أن الطبيب الذي يعالج الأطفال طبيب مقيم لم يتخصص بعد. وقال إن هذه الأيام هي الأكثر برودة في فصل الشتاء، وتزداد فيها الأمراض الصدرية الموسمية، خصوصا عند الأطفال، وتحتاج إلى طبيب متخصص. وأكد ممدوح العنزي أن هناك مركزا صحيا مناوبا يعمل بعد انتهاء عمل المراكز الصحية الصباحية في عرعر، إذ يبدأ المركز الصحي المناوب من الساعة ال4 عصرا حتى ال11 ليلا، موضحا أن هذا المركز المناوب محدود الإمكانات ويقع داخل مبنى مستأجر، فأحيانا لا يوجد به إلا طبيب عام يعالج جميع المراجعين، مستغربا من عدم اهتمام صحة الشمالية بذلك. وطالب العنزي بزيادة إمكانات المركز المناوب من ناحية عدد الأطباء والطاقم التمريضي، وتمديد وقت العمل لتخفيف الضغط على إسعاف مستشفى عرعر. من جهته، قال المتحدث الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالمنطقة حمزة عوض في تصريح إلى "الوطن"، إنه لا يوجد اختصاصيون في قسم الطوارئ بمستشفى عرعر المركزي نظرا لقلة الاختصاصيين ووجودهم في الأقسام الأخرى كالعناية المركزة والحضانة والأطفال الخدج والولادة وأقسام الأجنحة الخاصة، مؤكدا أن الطبيب المقيم يستقبل الحالة أولا ثم يقوم باستدعاء الاختصاصي أو الاستشاري إذا استدعت الحاجة. وعن المركز الصحي المناوب وتطويره وتوفير الإمكانات والكوادر الطبية به، قال عوض إن العمل عليه ما زال جاريا، وأن هناك خطة لتطويره، لكننا نشكو من نقص في دعم الملاك الوظيفي.