شهدت جلسات اليوم الأول لمنتدى التنافسية الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار في الرياض تحفيزا للشباب السعودي من كبار اقتصاديي العالم. وقال نائب رئيس شركة مايكروسوفت المهندس علي فرماوي، إن المملكة لديها جامعات مميزة وشباب طامح إلى تحسين المستوى، داعيا إلى صنع جيل متقدم علميا، والرهان في ذلك بتشجيعه على الابتكار، في حين أبدى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إريك شميدث إعجابه بجيل الشباب من السعوديين، مضيفا "السعوديون يحبون البناء على عكس كثير من نظرائهم في الدول الأخرى، وبما أن هناك كثيرا من المال يبقى اختراع شيء جديد هو الأهم". على الرغم من توافد كثير من الشخصيات البارزة على المستوى العالمي والعربي والمحلي إلى منتدى التنافسية الدولي الثامن الذي انطلق أمس في مدينة الرياض إلا أن عدسات المصورين وتسجيلات رجال الصحافة تبحث عن الرئيس التنفيذي لشركة جوجل الذي أعلن المنتدى عن مشاركته، وعلى الرغم من أن موقعه الشهير لا يخفى على القاصي والداني إلا أن كثيرا من الزوار لا يعرفون صورة الرجل فاضطر البعض منهم إلى الدخول إلى "جوجل" لأجل معرفة صورته لالتقاطها قبل أن يتوجه إلى القاعة الرئيسة. وفور صعوده إلى المنصة تحدث الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إريك شميدث عن السعوديين، مبديا إعجابه الكبير بالجيل الشاب. وقال خلال كلمته إن "السعوديين يحبون البناء وعلى عكس كثير من نظرائهم في الدول الأخرى فإن لديهم من الموارد ما يلزم لبناء اقتصاد معرفي يخدمهم على مدى مئات السنين". وأضاف: "هناك كثير من المال ولكن الأمر الأهم الآن هو اختراع شيء جديد. وفي هذا الصدد فإن برمجيات المصدر المفتوح أصبحت الآن أكثر فعالية، وقد بدأ كثيرون الالتفات إلى ذلك؛ إدراكا منهم أن التقنية ليست هي المشكلة في عالم اليوم، ولكنها يمكن أن تكون الحل"، ضارباً مثلاً بصناعة السيارات: "في مجال النقل يساعد الابتكار على صناعة سيارات أكثر ذكاء، وبالتالي تقليل الإصابات وإنقاذ مزيد من الأرواح بنسبة 10%؛ لذلك نعمل في جوجل على إنتاج سيارات ذكية دون سائق". وبين رئيس جوجل أن الإنترنت في التعاملات بين القطاعات الحكومية أصبح يوفر الوقت والجهد، وقال: "التركيز الأساسي لجوجل هو على الابتكار، واقتناء شركات أخرى مثل جوجل الأرض ويوتيوب لتأسيس قاعدة قوية، فالأهم بالنسبة إلى الشركة هو المنتجات المبتكرة، ومنها ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي الذي هو أحد أهم الابتكارات في يومنا هذا، ومن الأمثلة الجيدة على الذكاء الاصطناعي على شبكة الإنترنت هو "ترجمة جوجل"، إذ إنه يجب ألا تكون الإنكليزية هي اللغة الحصرية للإنترنت، بل يجب أن تكون العربية والصينية وبقية اللغات حاضرة بالمستوى نفسه". وأكد شميدث حرص جوجل على خصوصية الحسابات وحماية جميع المعلومات من خلال تشفير البيانات، موضحا أنها تفضل إزالة أي بيانات أو معلومات قد تؤدي إلى استهداف أو إلحاق أي نوع من الضرر على كل المستويات.